أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن وزير الداخلية السوري، محمد الشعار أدخل ليل الأربعاء إلى مستشفى الجامعة الأميركية للمعالجة، جراء إصابته في الانفجار الذي استهدف وزارته قبل أيام، بينما نفى السفير البريطاني في بيروت لجوء الناطق باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسي، إلى سفارة بلاده.وكان مقر وزارة الداخلية السورية في دمشق قد تعرض الأربعاء الماضي لتفجيرات استهدفته في منطقة كفرسوسة غرب العاصمة.وأكدت وسائل الإعلام السورية في وقت لاحق سلامة اللواء محمد الشعار وزير الداخلية وكبار ضباط الوزارة، علماً أن الوزير كان قد أصيب بجراح في هجوم مقر الأركان الذي أدى إلى مقتل عدد من كبار المسؤولين في النظام.وبحسب تلفزيون "الإخبارية" السوري الرسمي فإن أحد التفجيرات أمام الوزارة نتج عن سيارة مفخخة استهدفت الباب الخارجي للوزارة.وبالنسبة لما أوردته وسائل إعلام لبنانية عن لجوء الناطق باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسي، إلى السفارة البريطانية في بيروت، رد السفير البريطاني، توم فليتشر، عبر حسابه على تويتر، نافيا صحة تلك المعلومات.وكتب فليتشر قائلا: "رأيت المقال الذي يشير إلى وجود جهاد المقدسي في سفارتنا، ولو أن الصحفي تحقق من هذه المعلومات لاكتشف أنها ترهات من الطراز الأول" على حد تعبيره.وكانت الأنباء حول مصير المقدسي قد تباينت منذ الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، إذ نقلت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري أن السلطات "أقالته" من منصبه، في حين قالت وسائل إعلام أخرى إنه "في إجازة،" بالترافق مع تزايد الحديث عن انشقاقه عن النظام ومغادرته دمشق.