الإسكندرية – نسرين فؤاد
أعلن التيار الشعبى بالإسكندرية عن عدم مشاركته في أي تظاهرات تخرج الجمعة من مسجد القائد إبراهيم، تجنبًا لحدوث أي اشتباكات مع التيار الإسلامي الذي يحاول الزج بالمعارضين إلى النفق المظلم- على حد تعبير البيان الصادر عنه . وقال المتحدث الإعلامى باسم التيار سيد عبدالخالق؛نظرًا لما وصلت إليه الأوضاع السياسية في البلاد، وما تشهده ميادين مصر من إراقة للدماء بين أبناء الوطن الواحد، والتهديدات الأخيرة للأخ حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره بالانتقام للشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، بعد أحداث الاشتباكات الأخيرة بين مؤيديه من أبناء التيار الإسلامي والمعارضين لاستفتاء على الدستور ورفضهم توجيه "المحلاوي" للمصلين بالتصويت بنعم في الاستفتاء على الدستور، وما ترتب على تلك الأحداث من اتهامات باطلة لا محل لها من الصحة، وإنما تهدف للتشويه وإثارة الفتنة بين الشارع المصري والقوى السياسية، واتهام التيار الشعبي وحزب الدستور بارتكاب تلك الاشتباكات سابقة الذكر، قرر التيار عدم مشاركته فى مليوينة يوم غد حقنًا لدماء المصريين. مؤكدًا تمسك التيار الشعبى بمبادئ الثورة السلمية التي آمن بها وسار على دربها دون الخروج عن الخط الفاصل بيننا وبين الإرهاب السياسي الذي تمارسه "الجماعات المتطرفة" - بحسب تعبيره ، وتابع : "كلنا ثقة فى قدرتنا على الحوار السياسي والمعارضة النزيهة الثورية التي تستكمل طريق ثورتنا وتحفظ أهدافها التي تحاول جماعات الإسلام السياسى إحباطها واغتيالها". كانت قد أعلنت عدد من التيارات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمون والدعوة السلفية وحزب الأصالة والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية في الإسكندرية عن تنظيم مليونية الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية تحت اسم "لدفاع عن العلماء والمساجد" ردًا على تعدي "ميليشيات التيار الشعبي وحزب الدستور" على مسجد القائد إبراهيم ومحاصرة الشيخ أحمد المحلاوي الجمعة الماضي، حسب تعبيرهم. وقال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية أنس القاضي "إن القوى الإسلامية قررت حشد مليونية الجمعة المقبلة لإعلان الرفض الشعبي لممارسات بلطجية وميليشيات التيار الشعبي وحزب الدستور التي بدأت بالاعتداء على المقرات ثم منازل قيادات الإخوان ثم أخيرًا التطاول على بيوت الله وعلماء الإسلام كما حدث مع الشيخ أحمد المحلاوي". وأضاف القاضي أن ما حدث الجمعة الماضي يكشف الوجه القبيح للتيارات العلمانية التي تكن العداء للإسلام وهو ما دفعها للاعتداء على بيوت الله دون مراعاة لحرمتها ومحاولة الاعتداء على علماء الأمة وهو ما لن يقبله الشعب المصري المتدين بطبعه والغيور على الإسلام على حد قوله. كانت قد اندلعت عدة اشتباكات عنيفة الجمعة الماضية عقب اعتراض مصلين على حث الشيخ أحمد المحلاوي على التصويت بـ"نعم" على الدستور الجديد في الاستفتاء الذي جرى في المحافظة يوم السبت الماضي. فيما أنكر المحلاوي دعوته للمصلين بالتصويت بالموافقة على الدستور الجديد، على الرغم من ظهور تسجيل صوتي للشيخ على موقع اليوتيوب يعرض حديث المحلاوي داخل المسجد داعيًا للتصويت بنعم.