ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، المعوقات التي تحول دون التوصل لتسوية سياسية للأزمة في سورية. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته الجمعة 21 ديسمبر ونقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية، إن لافروف والإبراهيمي بحثا خلال محادثة هاتفية "المسائل المتعلقة بتحقيق التسوية السياسية - الدبلوماسية " في سورية. وأشارت الوزارة إلى أن لافروف شدد على ضرورة حث طرفي النزاع السوري على تنفيذ ما ورد في بيان صادر عن اجتماع وزاري في يونيو من العام الجاري بجنيف، من أجل تلمس الطريق للخروج من المأزق، وحقن الدماء ووقف استخدام القوة وبدء الحوار بين الأطراف السورية. وشدد وزير الخارجية الروسي، على ضرورة أن تلتزم الأطراف الخارجية أيضا بما اتفق عليه المشاركون في ذلك الاجتماع. وأضافت الخارجية الروسية، أن الإبراهيمي أكد استعداده لمواصلة الاتصالات مع الطرف الروسي حول الموضوع السوري. وكان الإبراهيمي قد أكد مؤخرا على أن " تحقيق الحسم العسكري غير ممكن على الإطلاق"، قائلا " لن يكون هناك حسم عسكري في سورية". وأضاف الإبراهيمي أن :" النظام السوري فشل في هزيمة المعارضة، والمعارضة بدورها غير قادرة على هزيمة النظام"، لذلك لابد من الانتقال للبحث عن "حل سلمي"، فهو الخيار الوحيد. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق في مقابلة مع الصحفيين، أن روسيا تري لها مصلحة في إنقاذ سورية من حرب الإقتتال، وأنها تتعامل مع الأزمة السورية من منطلق هذه المصلحة. وأشار بوتين إلى أنه يري أنه من الضروري أن يتفق السوريون في ما بينهم على كيف يعيشون، منوها إلى أن الوصول إلى الاتفاق من خلال الانتصار العسكري أمر غير ممكن.