قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية التي تنظمها حركة فتح والقوى الوطنية للضغط على حكومة الاحتلال لفتح المدخل الشرقي للبلدة الذي أغلقته قبل عشرة سنوات لصالح مستوطنة 'قدوميم' المقامة عنوة على أراضي البلدة. وأعلنت قوات الاحتلال عن البلدة منطقة عسكرية مغلقة وحاصرتها من جهاتها الأربع، وأطلقت قنابل الغاز السام والمدمع على المشاركين في المسيرة ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق عولجت ميدانيا. وشارك في المسيرة التي انطلقت بعد ظهر اليوم من أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية المئات من أبناء البلدة والبلدات المجاورة ومتضامنين أجانب ومن داخل أراضي عام 1948. كما أصيب العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع أطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، عند وصولهم إلى الأراضي المحررة 'محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الفصل العنصري، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد. وهاجمت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي انطلقت من ساحة الشهداء في قرية النبي صالح بعد صلاة الجمعة بعنوان ( هبة الحرية ) تضامناً مع أسرانا البواسل. واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الكيميائية العادمة ليتسبب ذلك بإصابة العشرات بحالات الاختناق. واندلعت على اثر ذلك مواجهات عنيفة رشق خلالها شبان القرية جنود الاحتلال بالحجارة وازدادت حدة المواجهات بعد توغل عدد من جنود الاحتلال في القرية، كما وأغلق الجيش مدخل القرية الرئيسي ومنع العشرات من المواطنين والسيارات من المرور. وركزت مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني، التي انطلقت اليوم الجمعة، بمشاركة العشرات من المواطنين، على قدسية قضية الأسرى. وانطلقت المسيرة من المدخل الرئيس للقرية باتجاه الجدار، ورفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وردوا الهتافات الوطنية.