طالب المحامي القبطي نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، قيادات الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بسحب الأسماء التي رشحتها لرئاسة الجمهورية لضمها لعضوية مجلس الشورى محذرًا منه يتم الزج بالكنيسة في العراك السياسي الحادث في البلاد . وأشاد جبرائيل في بيان له الجمعة بموقف لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حين قرر سحب ممثلي الكنيسة من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، معتبرًا أن تلك الخطوة تأتي وفقًا لضمير الكنيسة وبما لا يخالف نبض الشارع المصري. وأشار جبرائيل إلى رفض الكنيسة الإعلان الدستوري الذي يحصن الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من أية أحكام قضائية، وقال "ومن ثم يأتى موقف الكنيسة اليوم ربما لضغط أو ما شابه ذلك بقبولها ترشيح شخصيات قبطية لمجلس الشورى، يأتي متناقضًا تمامًا من رفضها لمسودة الدستور ومن قبله الإعلان الدستوري سيمًا وأن مجلس الشورى فضلًا عن أنه من المرجح بل من المؤكد القضاء بحله لاستناده إلى الأسباب ذاتها التي قام عليها مجلس الشعب الذي قضى بحله فهو أيضا لم ينجح أعضاءه إلَّا بنسبة تصويت لم تتجاوز6%". وأضاف جبرائيل "ومن ثم فحرصًا على موقف الكنيسة الوطني والثابت والشامخ، والذي كان محل إجلال وتقدير من كافة القوى الوطنية في مصرعلى الكنيسة أن تعلن عن سحبها عن الأسماء التي تقدمت بها لعضوية مجلس الشورى". وقال جبرائيل "أذكِّر أولئك اللاهثون من الأقباط سعيًا وراء مقاعد في مجلس الشوري وخروجهم عن الإجماع الوطني والكنسي نذكرهم بما هو عليه الحال لأسلافهم الذين قبلوا هذه المناصب إبان الحزب الوطني المنحل".