تقدم المجلس التركي الذي يضم أربع دول ناطقة بالتركية، هي تركيا، وأذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزستان بطلب للانضمام لمنظمة التعاون الاسلامي، بصفة عضو مراقب. وفي هذا الاطار التقى الأمين العام للمجلس "خليل أكينجي" في مقر المنظمة، في مدينة جدة السعودية، أمينها العام "أكمل الدين إحسان أوغلو"، وبحثا سبل التعاون في المجالات المختلفة. وعبر "أكينجي" في حديث لوكالة الناضول، عقب اللقاء، عن رغبة المجلس في تطوير العلاقة بين المنظمتين، وتبادل الخبرات، وتنفيذ المشاريع المشتركة، لاسيما في مجال النقل، لافتا إلى أهمية إزالة العوائق أمام قطاع النقل في تنمية التجارة البينية. بدوره أشاد "إحسان أوغلو" بالمجلس التركي، الذي يلعب دورا هاما في تطوير العلاقات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية، بين أعضائه الأربعة، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ بعض المشاريع المشتركة،ورغبته في إنشاء خط حديدي يربط الدول الناطقة باللغة التركية، ويضم أفغانستان، إضافة إلى السعي إلى ربط خطوط الطاقة المختلفة. وأضاف "إحسان أغلو" أن الدول أعضاء المجلس هم أعضاء في منظمة التعاون الاسلامي أيضا، وبإمكانهم التباحث مع المصرف الاسلامي للتنمية لدعم المشاريع الموقعة بينهم. يذكر أنه اتفق على تشكيل المجلس التركي عام 2009 في اجتماع للدول الأعضاء في أذربيجان، وكان الرئيس الكازاخي "نزارباييف" أول من طرح هذه الفكرة في عام 2006، لتشكيل كيان يوحد الدول الناطقة بالتركية على غرار تكتلات دولية مثل الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، ومن المنتظر أن ينضم للمجلس كل من تركمنستان، وأوزبكستان، وتقع أمانته العامة في مدينة اسطنبول التركية.