موسكو ـ وكالات
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافاروف انه يشعر ان الدول الغربية لا تريد التدخل في الصراع الجاري في سوريا وإن الجهود الدولية الرامية إلى إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل ستبوء بالفشل.ونقلت وكالة انباء ايتار تاس الروسية عن لافاروف قوله "انهم يصلون لكي تقوم روسيا والصين بوقف اي محاولات في مجلس الامن للتدخل في سوريا لانه لو وافق المجلس سيكون عليهم ان يتدخلوا فعليا ولا احد مستعد لذلك الان".وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن لافروف أشار إلى أن روسيا رفضت طلبا من دول في المنطقة للضغط على الأسد للرحيل أو لمنحه ملاذا آمنا محذرا من أن رحيله قد يؤدي لاحتدام القتال.وكان الموقف الرسمي الروسي داعما لنظام بشار الاسد في مقابل المعارضين بالاضافة الى دوره في منع اي قرارات ضد نظام دمشق في مجلس الامن الدولي وهو الامر الذي انتقدته عدة دول غربية مرات عدة.ميدانيا، شهدت المناطق الواقعة بالقرب من القصر الجمهوري في العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين عناصر المعارضة المسلحة وعناصر الجيش النظامي وذلك حسب رواية المعارضة.فيما قال صحفيون إن منطقة مشروع دمر التي يدور بها القتال تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس ماهر الأسد.من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن "الجيش تمكن من القضاء على إرهابيين في أرياف دمشق وحلب وإدلب".من ناحية أخرى، أعلنت عدة كتائب اسلامية مقاتلة تشكيل الجبهة الاسلامية في سورية وذلك لتوحيد جهودها في إسقاط نظام الأسد وبناء مجتمع "إسلامي" على حد وصف بيان صادر عن الجبهة.في هذه الاثناء لقي 5 اشخاص على الاقل مصرعهم واصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في منطقة القابون كما قالت لجان التنسيق المحلية في سورية ان تسعة عشر اخرين قتلوا السبت في حماه وإدلب وحلب وحمص.و شن الطيران الحربي السوري السبت غارات على مناطق وسط البلاد وشرقها مع استمرار المقاتلين المعارضين في هجومهم على حواجز للقوات النظامية في ريف محافظة حماة بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد "لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في ريف حماة الشمالي والشرقي تترافق مع قصف من القوات النظامية" ولا سيما في قريتي قبر فضة والرملة اللتين تحاول القوات النظامية اقتحامهما.وتحدث المرصد كذلك عن اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين هاجموا حواجز لها في عدد من البلدات والقرى الى الشمال الغربي من مدينة حماة.و في ريف دمشق حيث تحاول القوات النظامية في الفترة الاخيرة السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين تعرضت مناطق واسعة للقصف منها بلدة حمورية ومحيطها وبلدة الذيابية بحسب المرصد الذي تحدث عن قصف مركز على المناطق المحيطة بادارة المركبات الواقعة بين عربين وحرستا.وقامت مجموعات من المسلحين المعارضين باصدار شريط مصور يحذر مدينتين مسيحيتين في محافظة حماه من التعرض لهجوم المعارضة اذا لم يطردوا من اسموهم "بمقاتلي النظام". من جانبه اكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي تمسك المسيحيين بالبقاء في سوريا داعيا الى نبذ العنف واللجوء الى الحوار.و قال البطريرك خلال مؤتمر صحافي عقده السبت في دمشق "نحن المسيحيون موجودون في هذه البلاد وباقون ونحن نؤمن ان وجه المسيح لن يغيب عن هذه المنطقة التي انطلقت منها المسيحية".واضاف "ما يجري علينا يجري على الاخرين وما يجري على الاخرين يجري علينا نحن مع الجميع مسلمين مسيحيين ومسلمين متكاتفين متحملين مواجهين للصعوبات"قال وزير الدفاع الايراني ان نشر بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في تركيا لن تؤدى الا الى الاضرار بالامن القومي التركي.وكان حلف شمال الاطلسي الناتو قد وافق على ارسال بطاريات الصواريخ الى الحدود التركية السورية لمواجهة هجمات الصواريخ المتكررة من الجانب السوري.وياتي موقف طهران المعارض متفقا مع مساندتها لنظام بشار الاسد الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ ما يقرب عامين وتحولت الى معارضة مسلحة سيطرت على اجزاء واسعة من الاراضي السورية.وقال احمد وحيدي ان "نشر صواريخ باتريوت في تركيا لن يساهم في دعم الامن التركي لكنه يضر بها".واضاف وحيدي "ان العالم الغربي يبحث عن مصالحة في المنطقة ونحن نرفض هذا التدخل من الدول الغربية في ما يجري في المنطقة".معونات ايرانيةفي هذه الاثناء قال السفير الايراني في سوريا ان بلاده سترسل معونات عاجلة للفلسطينيين في حي اليرموك السوري والذي سيطر عليه المعارضون المسلحون قبل ايام".كان المسلحون المعارضون في سوريا قد سيطروا على الحي القريب من وسط العاصمة دمشق بينما تقوم عناصر الجيش السوري بقصفة بالمدفعية ما ادى الى وقوع اصابات عدة حيث يقطن فيه ما يقرب من 50 الف فلسطيني.وقال السفير محمود رضا شيباني ان بلاده سترسل خلال الايام المقبلة شحنة من البطاطين والطعام والادوية الى المخيم عن طريق مطار دمشق الدولي وستقوم بتسليمها الى المسؤولين عن المخيم لتوزيعها بانفسهم.في الوقت نفسه قتل مصور يعمل في التلفزيون الرسمي السوري باطلاق النار عليه في احد احياء غربي دمشق بحسب ما افادت القناة صباح السبت.وبث التلفزيون في شريط عاجل "استشهاد الزميل المصور في التلفزيون العربي السوري حيدر الصمودي برصاص مجموعة ارهابية مسلحة امام منزله في حي كفرسوسة بدمشق".ولم يقدم التلفزيون تفاصيل اضافية عن الحادث علما بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد والاعلام الرسمي يستخدمان عبارة "المجموعات الارهابية المسلحة" للاشارة الى المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية.واشارت ارقام منظمة مراسلون بلا حدود قبل ايام الى ان 17 صحافيا و44 اعلاميا لقوا مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الاسد في منتصف مارس/آذار2011.