نفى المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري مساء الجمعة ما كان التلفزيون الرسمي قد أشار إليه من استقالة محافظ البنك المركزي، فاروق العقدة، وأكد علاء الحديدي، أن الأمر "مجرد شائعة" وأن العقدة ما زال على رأس عمله. ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها إن العقدة كان قد غادر القاهرة الأربعاء الماضي متوجها إلى باريس في زيارة خاصة أنهاها السبت، عائدا إلى مصر. ورفض العقدة الإدلاء بأية تصريحات للصحفيين في مطار القاهرة الدولي بشأن المزاعم التي ترددت عن استقالته، وابتسم بطريق خروجه من صالة كبار الزوار مسرعا إلى سيارته. وكان العقدة قد تولى منصب محافظ البنك المركزي المصري في ديسمبر/كانون الأول 2003 خلفا لمحمود أبو العيون، وتواجه مصر في الفترة الراهنة تحديات مالية واقتصادية كبيرة، تزداد وطأتها مع استمرار الخلافات السياسية الداخلية. وجاء خبر استقالة العقدة بالتزامن مع إعلان محمود مكي، نائب الرئيس المصري محمد مرسي، عن استقالته قائلا إنه كان قد اتخذ قراره قبل أسابيع ولكن الإعلان عنه تأجل بسبب معارك غزة ومن ثم إصدار الإعلان الدستوري ودخول مرحلة الاستفتاء على الدستور الجديد، في خطوة كانت متوقعة لخلو الدستور الجديد من منصب نائب رئيس. يذكر أن شائعات مماثلة كانت قد راجت قبل أسبوع حول استقالة العقدة، غير أن المتحدث باسم البنك المركزي المصري نفى ذلك، مؤكدا بقاء المحافظ في منصبه.