القدس المحتلة ـ مصر اليوم
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمواجهة احتمال حدوث تغيّر كبير في النظام السوري، وتطرق إلى تصاعد التوتر الأمني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم الأحد " نتابع التطورات في سورية، ويوجد هناك تطورات درامية بشكل يومي تقريبا، ونتعاون مع الولايات المتحدة وسوية مع المجتمع الدولي ننفذ العمليات المطلوبة من أجل تجهيز أنفسنا لاحتمال حدوث تغيرات بعيدة المدى في النظام مع تبعات ذلك على منظومة الأسلحة الحساسة الموجودة هناك" في إشارة إلى الأسلحة الكيميائية. وتطرق نتنياهو إلى تصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الفترة الأخيرة والتي تمثلت بمواجهات بين مواطنين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي ومهاجمة جندي إسرائيلي في القدس يوم الجمعة الماضي، وسط تقديرات إسرائيلية لاحتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. وقال نتنياهو " نشهد أحداثا للإخلال بالنظام وهجمات ضد قواتنا" مشيرا إلى أنه سيقوم بجولة في قيادة الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي في وقت لاحق اليوم "من أجل الوقوف عن كثب على التطورات والخطوات المطلوبة من أجل معالجة أي سيناريو محتمل". يشار الى ان تقديرات إسرائيلية، أفادت في أعقاب زيارة وفد إسرائيلي إلى موسكو، بأن روسيا باتت تعتقد أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد "أصبح وراءه" وأنها قررت وقف المساعدات من أجل بقاء نظامه. ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإنه على الرغم من وقف مساعداتها لنظام الأسد إلا أن روسيا ستستمر في الدفاع عن الرئيس السوري ومحاولة منع فرض عقوبات دولية ضده فيما لم تقرر بعد إخلاء دبلوماسييها ومواطنيها من سوريا. وقالت صحيفة "معاريف" الأحد إن هذه التقديرات تأتي في أعقاب زيارة وفد إسرائيلي إلى موسكو برئاسة نائب مدير عام الدائرة الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، جيرمي سخاروف، ولقائه يوم الأربعاء الماضي مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريافكوف، وميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبحث الوفد الإسرائيلي مع مسؤولين روس في موسكو في قضية السلاح الكيميائي الموجود بحوزة سوريا. وقالت الصحيفة إن الوفد الإسرائيلي استعرض أمام المسؤولين الروس تقارير حول ما وصفته "باستعدادات نظام الأسد لاستخدام أسلحة كيميائية في حال اضطر إلى ذلك" وأن خبراء سوريين "مزجوا عنصري غاز الأعصاب 'سرين' من أجل تجهيزه للاستخدام وزودوا قنابل بهذا الغاز".