القدس المحتلة ـ وكالات
بعد غياب طويل منذ إطلاق سراحه مطلع العام الجاري، عاد المدون والناشط المصري، مايكل نبيل سند، إلى صدارة الأحداث مجدداً، ولكن هذه المرة من إسرائيل، حيث ألقى محاضرة أمام معهد "ترومان" للسلام، تنبأ فيها بسقوط نظام الرئيس المصري، محمد مرسي، في غضون أشهر قليلة.وقال المدون المصري الشاب، خلال محاضرته حول أهمية التحول الديمقراطي في العالم العربي، والتي حصلت CNN بالعربية على مقتطفات منها، إنه يمثل "حركة سلام مصرية"، لافتاً إلى أن ليس وحيداً في هذا المجال، كما أضاف أن "هنالك آخرون من النشطاء من أجل السلام."وذكر نبيل، البالغ من العمر 27 عاماً، أسماء عدد ممن وصفهم بـ"نشطاء مصريين أيدوا السلام، ولكن النظام أسكتهم"، ومن تلك الأسماء التي أوردها، فرج فودة، وأمين المهدي، ونجيب محفوظ، إلا أنه استطرد بقوله: "الحكومات تحاول أن تخفي وجودنا، وتحاول أن تلغينا، عن طريق دعاية قوية.. أنا مجرد واحد من كثيرين."وانتقل نبيل للعيش في ألمانيا، برعاية منظمة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، بحسب ما ذكر موقع "إسرائيل بروجكت"، منذ إطلاق سراحه، ضمن ما يقرب من ألفي سجين محكومين بأحكام عسكرية، قرر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، المشير محمد حسين طنطاوي، إطلاقهم في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.وعن السلام مع إسرائيل، قال إن "حل الملف الأمني مع إسرائيل سيكرس الديمقراطية في مصر، وغيرها من الدول"، متهماً أنظمة عربية بأنها "تستغل الملف الأمني مع إسرائيل لقمع البشر.وعن الوضع الراهن في مصر، تحدث المدون الشاب قائلاً إن "الإخوان المسلمين يحاولون أن يسيطروا على الدولة، ورئيسهم منتخب بصورة غير ديمقراطية.. وهو (أي الرئيس محمد مرسي) يسعى إلى فرض نموذج سلطوي، عن طريق تثبيت حصانته."كما أعرب نبيل عن تمنياته بأن "تكرس إسرائيل مبدأ فصل الدين والدولة"، ونصح الحكومات الإسرائيلية بـ"ألا تقف مع الأنظمة الدكتاتورية في الشرق الأوسط، بل مع طموحات الشعوب التي تريد أن تتحرر."وفي القاهرة، أبرزت صحيفة "الأهرام" شبه الرسمية، اتهام عدد من الطلبة العرب في الدولة العبرية إلى مايكل نبيل بـ"العمالة لإسرائيل، والخيانة لمصر"، كما اعتبروا أن محاولته "إظهار إسرائيل، وهي دولة محتلة، في صورة الدولة البريئة، ذنب لا يمكن غفرانه، وجريمة يعاقب عليها."كما لفتت الصحيفة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها "فيسبوك" و"تويتر"، تشهد هجوماً حاداً على نبيل، بسبب ذهابه إلى إسرائيل وإلقائه هذه المحاضرة، حيث يتهمه كثيرون بالسعي لـ"تشويه صورة الربيع العربي، والثورة المصرية."يُذكر أن مايكل نبيل كان قد ذكر، أنه سيسعى إلى "تدويل" قضيته، التي كان يُحاكم بشأنها أمام إحدى المحاكم العسكرية في مصر، بتهمة "إهانة" القوات المسلحة، كما توعد بملاحقة "المجلس العسكري" أمام المحكمة الجنائية الدولية.ترحب شبكة بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها ج