أكد رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل ماريو مونتي أنه لن ينضم إلى أي حركة سياسية وأنه لن يترشح للانتخابات. مونتي الذي حذر أيضا من سياسيات برلسكوني "الشعبوية" أعرب أيضا عن استعداده لقيادة إيطاليا في حال طلب منه ذلك.أعلن رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل ماريو مونتي اليوم الأحد (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012) أنه مستعد لإدارة دفة البلاد أو خدمتها ضمن حكومة قادمة. وقال مونتي في أول كلمة علنية له منذ استقالته أمس الأول الجمعة: "لست مع أحد، (ولكن) مستعد لتحمل مسؤوليات إذا طلب مني البرلمان (المقبل) ذلك. وأعرب عن أمله في أن يكون للحكومة التالية أغلبية برلمانية كبيرة وأنه يعتقد أن الانقسام التقليدي بين اليسار واليمين لم يعد ملائما للتعامل مع المشكلات التي تواجه إيطاليا.مصير الإصلاحات الاقتصادية في إيطاليا بعد استقالة مونتيوحذر مونتي، الذي قدم استقالته قبل يومين، الإيطاليين من الالتفاف حول سياسات برلسكوني الشعبوية ووعوده الانتخابية بخفض الضرائب في وقت عصيب بالنسبة للمالية العامة للبلاد. وقال متحدثا في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام أنه لن ينضم إلى أي حركة سياسية وأنه مهتم بأن تنفذ حلوله السياسية أكثر من اهتمامه بالأشخاص.جدير بالذكر أنه خلال فترة حكومة مونتي، نجحت إيطاليا في تقليص عجز موازنتها وإصلاح أسواق العمل وأنظمة التقاعد، كما استعادت ثقة الأسواق والشركاء الدوليين، إلا أن المواطنين عانوا من ارتفاعات كبيرة في الضرائب وتفاقم الركود وارتفاع معدلات البطالة. وبعد أن خسر مونتي ثقة حزب سلفه سيلفيو برلوسكوني، دعي بإصرار من أوساط الصناعيين والكاثوليك والوسطيين إلى خوض الانتخابات التشريعية. ولم يستبعد مونتي استخدام هذه القوى اسمه خلال الحملة الانتخابية.