أصيب رئيس نادي القضاة في مصر المستشار أحمد الزند بجرح سطحي بعدما حاول مجهولون الاعتداء عليه أمام مقر النادي مساء الأحد.وقال نجل الزند، شريف، إن "نحو عشرين من الملتحين حاولوا الاعتداء على والده، وأخرج أحدهم سلاحا أبيض بين أطلق آخر رصاصة في الهواء."ونقل الزند إثر الحادث إلى مستشفى مصر الدولي، فيما تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على ثلاثة من المعتدين. ووقع الهجوم عقب لقاء عقد بمقر نادي القضاة بحضور مئات من رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة لبحث الأزمة الناتجة عن عدول النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله عن استقالته. وقال الزند خلال اللقاء إن "قضاة مصر مستهدفون من فصيل يظن أنه ملك مصر، ويعمل على المساس بالسلطة القضائية وبقضاة مصر سدنة العدالة وحماة الحريات والحقوق".كما أعلن أنه تقرر عقد جمعية عمومية طارئة لنادي قضاة مصر الأحد القادم، بدار القضاء العالي لبحث تطورات الأوضاع الراهنة فيما يخص "العدوان المتواصل على السلطة القضائية وقياداتها". وطالب الزند خلال اجتماع النادي، قبيل الهجوم، أعضاء النيابة العامة التوقف عن العمل بصورة جزئية، وليس كلية، حتى لا يتضرر المواطنون والمتقاضون.وأعلن القضاة رفضهم التام لتعيين نائب عام جديد حلا للأزمة ممن سبق لهم الاشتغال بالعمل السياسي والانخراط فيه، مؤكدين أن من يعمل في السياسة وسط السلطة التنفيذية لا يصلح أن يكون نائبا عاما.وجدد القضاة مطالبتهم للنائب العام بالاستقالة من منصبه نهائيا والعودة للعمل في القضاء.وكان طلعت عبد الله قد خلف النائب العام السابق عبد المجيد محمود الذي أقاله الرئيس محمد مرسي أخيرا.وأثار إقالة محمود أزمة بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، واعتبر نادي القضاة هذه الخطوة "تدخلا خطيرا" في أعمال القضاء.أزمة السلطة التشريعيةوكان قرابة 3 الاف قاض وعضو بالنيابة العامة من مختلف أنحاء الجمهورية، نظموا وقفة احتجاجية صامتة أمام دار القضاء العالي، تعبيرا عن احتجاجهم ورفضهم المطلق للتعامل مع المستشار طلعت عبد الله ابراهيم النائب العام الجديد.وأعرب المحتجون، وفي مقدمتهم الزند، عن انتقادهم لعدول المستشار عبد الله عن استقالة قدمها إثر احتجاجات على شغله للمنصب.وأغلقت كافة أبواب محكمة دار القضاء العالي أثناء تنظيم الوقفة الاحتجاجية، تحسبا لدخول مؤيدي النائب العام والذين كانوا قد نظموا وقفة مؤيدة له في وقت سابق من اليوم.وحاول عدد من محاميي جماعة الاخوان المسلمين والمؤيدين للنائب العام، اقتحام دار القضاء العالي اعتراضا منهم على الوقفة الاحتجاجية للقضاة وأعضاء النيابة العامة.غير أن قوات الشرطة والأمن المركزي تصدت لهم وهو ما دفعهم إلى توجيه عبارات سب وقذف في حق القضاة ورجال النيابة العامة ووصفهم بانهم "أبناء الزند".