تتجه الحكومة الائتلافية البريطانية إلى وقف استخدام الطائرات من دون طيار في أفغانستان ضد قوات حركة طالبان اعتباراً من العام المقبل. وقالت صحيفة "صن" اليوم الاثنين إن وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، أعلن بشكل هادئ عن هذا القرار تزامناً مع بدء حكومته بسحب قواتها القتالية من أفغانستان في غضون عامين. وأضافت أن هذا القرار أثار غضب قادة القوات الخاصة البريطانية ورؤساء جهاز الأمن الخارجي (أم آي 6) الذين سيحافظون على جنودهم وعملائهم في أفغانستان لمكافحة التهديدات الإرهابية، لأنه سيحرمهم من استخدام الطائرات من دون طيار لاستهداف قادة حركة طالبان. وأشارت الصحيفة إلى أن أسطول سلاح الجو الملكي البريطاني من الطائرات من دون طيار أطلق هذا العام 100 صاروخ هليفاير وقنبلة موجهة بالليزر ضد أهداف تابعة لحركة طالبان في أفغانستان، ونفّذ 842 طلعة جوية. ونسبت إلى مستشار الدفاع، لوك كافي، قوله "إن إعلان الوزير هاموند وجّه رسالة خاطئة لحركة طالبان، لأن إبلاغ العدو بما يمكن أو لا يمكن توقعه لا يُعد شيئاً منطقياً". كما نقلت "صن" عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية "كنا واضحين تماماً بأن العمليات القتالية ستنتهي بحلول نهاية عام 2014، وهذا يشمل الأنظمة الجوية التي يتم التحكم بها من بعد"، في إشارة إلى الطائرات من دون طيار. وكانت بريطانيا نشرت طائرات من دون طيار في أفغانستان عام 2006، وذكرت تقارير صحافية مؤخراً أنها أنفقت ملياري جنيه إسترليني على شراء وتطوير طائرات عسكرية من دون طيار، وتخطط لإنفاق ملياري جنيه إسترليني أخرى لشراء سرب خاص بها مكون من خمس طائرات من الولايات المتحدة سيتمركز في قاعدة وداينغتون الجوية بمقاطعة لينكولنشاير وستديره للمرة الأولى من أراضيها. وأعلنت لجنة شؤون الدفاع في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني الشهر الماضي فتح تحقيق حول استخدام قوات بلادها الطائرات من دون طيار ضد المسلحين في أفغانستان ودول أخرى.