اعتبرت السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن إعلانات الحكومة الإسرائيلية المتتالية عن بناء مزيد من المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، سيؤدي بحال تنفيذه الى تقويض حل الدولتين.وقال الناطق الرسمي، باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية 'وفا'، إن "إعلانات الحكومة الإسرائيلية المتتالية عن بناء مزيد من المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وبما فيها القدس الشرقية، سيؤدي بحال تنفيذه الى تقويض حل الدولتين، وإفشال الجهود الدولية للتوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة".وأضاف أن برنامج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الذي يعتمد على تكثيف الاستيطان سيقود إسرائيل حتما لمشروع الدولة الواحدة، وفي هذا الإطار فإن دولة فلسطين لن تقبل بأية خطوات انتقالية أو مشروع لدولة بحدود مؤقتة".وتابع "إذا ثبت لنا أن إسرائيل ماضية في برنامجها لتنفيذ ما أعلنت عنه مؤخراً من مشاريع استيطانية جديدة، فإن دولة فلسطين ستتخذ كل الوسائل المتاحة للرد على ذلك، لأن تنفيذ هذه المخططات الاستيطانية هو خط أحمر ولن يسمح الشعب الفلسطيني بتنفيذه".وأشار إلى أن الدول العربية قررت في اجتماعات مجلس الجامعة في 23 الجاري الذهاب إلى مجلس الأمن وتحميل إسرائيل المسؤولية كاملة عن تدهور الاوضاع وطلب وقف الاستيطان بأشكاله كافة.ومن جهة ثانية، أعلن الناطق الفلسطيني رفض السلطة، الاجتياحات والاعتقالات للمدن والبلدات الفلسطينية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في "مخالفة صارخة للاتفاقيات والتفاهمات بين الجانبين، والتي ستؤدي الى عواقب وخيمة في حال استمرارها".واعتبر أن استمرار إسرائيل بحجز أموال الضرائب الفلسطينية "عمل إجرامي وعدائي، تتحمل إسرائيل مسؤوليته وعواقبه بشكل كامل".وجدد أبو ردينة التزام الفلسطينيين بمرجعيات عملية السلام القائمة على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام الى جانب دولة إسرائيل آملين من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لتحقيق هذا الهدف.