قام المتظاهرون الذين احتجوا على سيطرة المتمردين في أفريقيا الوسطى على جزء كبير من البلاد، بالهجوم على السفارة الفرنسية في العاصمة "بانغي". ذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" أن مئات المحتجين الذين تجمعوا في عاصمة أفريقيا الوسطى احتجاجا على سيطرة المتمردين في البلاد على أجزاء كبيرة منها، قاموا بالهجوم على السفارة الفرنسية، وذلك بعد أن نظموا إضرابا أمام السفارة الأميركية. وأوضح أن المحتجين قاموا بإلقاء الحجارة والهراوات على مبنى السفارة، مما أدى إلى كسر زجاج المبنى، بينما قام عدد آخر من المتظاهرين بالهجوم على مبنى الخطوط الجوية الفرنسية. وقال أحد المحتجين المشاركين في الاحتجاجات "نحن داخل السفارة الفرنسية، لأن فرنسا تحتلنا. ونحن لم يعد لنا حاجة إلى فرنسا بعد، فلتأخذ سفيرها عنا وترحل".   يذكر أن المتمردين في أفريقيا الوسطى أعادوا أنشطتهم التمردية في البلاد في الـ10 من الشهر الحالي بحجة إخلال الحكومة باتفاقية السلام المبرمة بينهما في الفترة 2007-2011، وسيطروا في الأسبوعين الأخيرين على 10 مدن استيراتيجية مهمة، كما أن أنهم يطالبون الحكومة بإعادة النظر باتفاقية السلام المذكورة. وذكر الإئتلاف الذي شكله المتمردون، أن رئيس أفريقيا الوسطى "فرانسوا بوزيزي" فقد السيطرة على البلاد، وطالب الجميع بما في ذلك القوات الأمنية بترك الأسلحة بشكل فوري. من ناحية أخرى ذكر زعيم المتمردين "ديجوما ناكويو"، أنهم لا يريدون السيطرة على عاصمة البلاد، موضحا أنه يريد عقد لقاء مع الحكومة، ومشيرا إلى أنهم استمروا في السيطرة على العديد من المدن طيلة الأيام الماضية، وذلك لأن القوة العسكرية في البلاد هجمت على الأماكن التي يتمركزون فيها. وأعرب عن استعدادهم لعقد لقاء مع رئيس البلاد لحل الأزمة، مبينا أنهم لا يرغبون في السيطرة على العاصمة "بانغي" ذات الـ600 ألف نسمة، وهذا هو الأمر الذي استبعده أهالي العاصمة.