الإسكندرية ـ هيثم محمد
هاجم المرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري، جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، معتبرًا أن رئيس الجمهورية محمد مرسي "سكرتير تنفيذي لنائب المرشد والجماعة"، مؤكدًا "فوز منافسه" الفريق أحمد شفيق، لافتًا إلى أن عصر الاغتيالات بدأ بالاعتداء على رئيس "نادي القضاة" المستشار أحمد الزند. ووصف الحريري، ترويج حملة من قبل جماعة "الإخوان المسلمين" لتعيين نائب المرشد خيرت الشاطر رئيسًا للجمهورية بـ "الأمر الساذج"، قائلاً إن "الرئيس محمد مرسي ما إلا سكرتير تنفيذي للشاطر ومكتب الإرشاد، والجماعة هي المحرك الأساسي للأحداث منذ البداية". وأوضح الحريري، أن شعار "لازم"، الذي رفعته جماعة الإخوان مؤخرًا، تستهدف به فرض "آرائها وأفكارها علينا، وهذا الشعار بدأ عندما تم منع حازم أبو إسماعيل من الترشح للرئاسة، حيث خرجت بعد ذلك مجموعة من أنصاره، ترفع شعار (لازم حازم) دون الالتفات للقانون"، مضيفًا:" ثم بعدها خرجت جماعة الإخوان بشعار (لازم مرسي للكرسي)، مهددة بحرق البلاد، وتغير نتيجة الانتخابات، وتسحب المنصب من تحت أقدام المرشح المنافس الفريق أحمد شفيق". وتابع الحريري:" الفريق شفيق كان هو الناجح بالفعل في انتخابات الرئاسة"، قائلاً:" الدليل على ذلك هو توجه الحرس الجمهوري إلى منزل شفيق قبل إعلان النتائج، وما ذكره المستشار فاروق سلطان في بداية حديثه قبل إعلان نتائج الانتخابات حين قال: كنا نتمنى أن يكون اليوم من أسعد أيام مصر، ولكن دائمًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، فيما لفت الحريري، إلى أن "الإخوان استعدوا لهذا الموقف من خلال فرض المادة 28 من الإعلان الدستوري بالاتفاق مع المجلس العسكري، والتي منعت الرقابة على الانتخابات الرئاسية والطعن على نتائجها". واعتبر الحريري، أن الاعتداء على رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند، كان بـ"تحريض من مرسي" الذي اعتدى أكثر من مرة على القضاء، من خلال "الإعلان الدستوري المنعدم، الذي استولى فيه(مرسي) على السلطة القضائية، وفرض نائب عام بالمخالفة للقانون، وغل يد القضاء عن نظر قضايا معينة، ثم غض الطرف عن حصار المحكمة الدستورية، ما خلق مناخًا معاديًا للقضاء وللقانون". وأكد الحريري، أنها "المرة الأولى في التاريخ الإنساني التي تُعلِن فيها الهيئات القضائية جميعها الإضراب وتغض الدولة الطرف عن ذلك، تطبيقا لمبدأ لازم". وختم الحريري، قائلاً:" إن عصر الاغتيالات بدأ بالفعل قبل واقعة الزند، وبشكل جماعي عند قصر الاتحادية، وفي ميدان التحرير، وقبلها في أحداث مجلس الوزراء، ومحمد محمود والتي كافأ عليها مرسي المجلس العسكري ومنحه الخروج الآمن، فضلا عن أن المتهمين بالاعتداء على رئيس نادي القضاة عُثِر بحوزتهم على فلاشة عليها بعض الأسماء للشخصيات المعارضة الكبرى، ومن قبل تم إلقاء القبض على أحد التابعين للتيارات الإسلامية بحوزته بندقية آلية، فقام أنصاره بمحاصرة النيابة العامة وإجبارها على إخلاء سبيله".