أجلت المحكمة العسكرية في الإسماعيلية، محاكمة الشيخ الضرير فتحي السيد ندا ويعمل إمام جامع، ونجله بتهمة التعدي على ضباط بالقوات المسلحة في ديسمبر 2012، إلى جلسة الاثنين، للاستماع إلى شهود النفي بناء على طلب الدفاع، فيما استمعت المحكمة في جلسة الأحد إلى شاهد الإثبات في القضية النقيب محمود سليمان الذي قال أنَّ الشيخ الضرير اعتدى عليه وعلى جنود القوة التي كانت ترافقه. وواصل نشطاء المجتمع المدني، احتجاجاتهم على محاكمة الشيخ، ونظموا وقفة احتجاجية أمام المحكمة في مقر قيادة الجيش الثاني في الإسماعيلية، تضامنًا مع الشيخ الضرير ودفاعًا عنه، ورفع ممثلوا المنظمات الحقوقية تتقدمهم "مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" إضافة إلى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز هشام مبارك والمجموعة المتحدة، لافتات تطالب بالحرية لللشيخ الضرير ونجله. وقال دفاع الشيخ ندا ونجله، المحامي أشرف عباس "تم الدفع بعدم الاعتداد بأقوال الشاهد حيث لا يمكن لشيخ ضرير أن يقوم بالاعتداء على الجنود وإلقائهم من فوق سطح غرفة على حد قول الشاهد. وأضاف أنَّ الشهود أكدوا بأن القوة توجهت إلى منزل الشيخ ونجله لإزالة تعديات على أراضي تابعة للقوات المسلحة في حين خلت أوراق القضية تمامًا من أي اتهام بهذا الشأن. وانتهى نزاع بين ضابط متقاعد برتبة عميد (تم إحالته للتقاعد في تموز / يوليو 2012) والشيخ الضرير على ملكية قطعة أرض نزاع على أرض يمتلكها الشيخ ندا، بإحالة الأخير ونجله إلى المحكمة العسكرية. وقالت مجموعة "لا للمحاكمة العسكرية للمدنيين" إنَّ قضية الشيخ ندا بدأت في عام 2008 بعد شرائه قطعة ارض بجمعية العاشر من رمضان في الإسماعيلية بالقرب من قاعدة عسكرية لكنَّها لا تقع في نطاقها. وأوضحت المجموعة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أـنَّه في الأول من حزيران / يونيو 2008، هاجمت مجموعة من ضباط القوات المسلحة قطعة الأرض واستولوا على أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى كانت موجودة داخل قطعة الأرض، فحرر الشيخ ندا محضرًا بالواقعة وتم تحويل المحضر إلى النيابة العسكريةن لكن لم يتم التحقيق فيه. وتقول مجموعة ( لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ) إنَّ هجمات القوات المسلحة على أرض الشيخ توالت وتم هدم منزله عدة مرات بالرغم من حصوله على ترخيص بناء وإصدار أحكام وتقرير بعدم وقوع الأرض في نطاق القوات المسلحة، وكانت آخر هجمة - حسب وصف المجموعة - في 25 سبتمبر 2012 حيث تم هدم آخر غرفة في المنزل الذي تسكنه الأسرة الآن وتم اطلاق رصاص على العائلة والاعتداء على الشيخ ندا وضربه وحين حاول ابنه يوسف التدخل والدفاع عنه تم ضربه هو الآخر، وكسر ذراعه والقبض عليه.