أعلنت السلطات البورمية الجمعة وقف هجومها على متمردي أتنية كاشين المسلمة في أقصى شمال البلاد، وذلك بعد ساعات من نداء بهذا الصدد وجهه مجلس النواب. ومن جانبها , قالت وزارة الإعلام البورمية - في بيان لها إن الجيش "سيوقف عمليته العسكرية" ضد المتمردين، وذلك بعدما أدى اشتداد حدة المعارك بين الطرفين منذ نهاية شهر ديسمبر الماضى الى إثارة قلق الأسرة الدولية. كانت وتيرة المعارك قد اشتدت منذ ثلاثة أسابيع في أحدث حلقة من آخر حرب أهلية لا تزال دائرة في هذا البلد. وقد أدى استمرار هذه الحرب الى إضعاف الحكومة الإصلاحية التي تتولى السلطة منذ نحو العامين. وأضاف بيان وزارة الإعلام البورمية أنه يتعين على قوات التمرد في مقابل هذا الإعلان عدم مهاجمة الجيش وإزالة جميع الحواجز وفتح الطرقات. كان مجلس النواب قد طلب في وقت سابق الجمعة من طرفي النزاع وقف المعارك والدخول في مفاوضات سلام. وكانت حكومة العسكريين السابقين الإصلاحيين التي تولت السلطة فى شهر مارس من العام 2011، بدأت - قبل أكثر من عام - مفاوضات مع المجموعات الإتنية المتمردة التي تخوض نزاعا مع السلطة المركزية منذ استقلال البلاد في العام 1948 لكن المفاوضات مع الكاشين لم تسفر عن نتيجة. هذا ويؤكد النظام أنه يقوم حاليا بعمليات شرعية للدفاع عن النفس ويريد حلا سياسيا , حسب زعمه.