دعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية الحكومة الجزائرية إلى التحلي بأقصى درجة من الحرص للحفاظ على أرواح المدنيين أثناء تحرير الرهائن الذين تحتجزهم جماعة إسلامية منذ هجومها على منشأة نفطية الأربعاء الماضي. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الياباني فوميو كيشيدا يوم 18 يناير/كانون الثاني انها اتصلت برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال مرة جديدة للاطلاع على المستجدات "في هذا الوضع الصعب والتأكيد من جديد على أهمية التحلي بأعلى درجة من الحرص للحفاظ على حياة أبرياء". وأكدت كلينتون انها على تواصل دائم مع "الشركاء الجزائريين والعمل مع الدول المتضررة في العالم لإنهاء هذه الأزمة"، معتبرة انه يجب "بشكل أوسع من الأساسي أن نعمق ونوسع تعاوننا في مكافحة الإرهاب مع الجزائر وكل دول المنطقة". وأشارت كلينتون إلى انها أوضحت لرئيس الوزراء الجزائري "اننا جاهزون لتعزيز الدعم في مكافحة الإرهاب"، مؤكدة أهمية بذل الجهود لمحاربة التطرف العنيف و"الإرهاب" في العالم". واوضحت ان رئيس الوزراء الجزائري أبلغها استمرار العملية، قائلة "ان الرهائن ما زالوا في خطر"، رافضة إعطاء مزيد من التفاصيل حفاظاً على سلامتهم. وشددت على ان ما يحصل "عمل إرهابي ومرتكبوه إرهابيون.. ومن الضروري العمل على تعزيز التعاون على مكافحة الإرهاب". وختمت بالقول "لن نرتاح إلى أن نبذل كل ما في وسعنا، وحدنا ومع شركائنا، لإعادة الأمن إلى هذه المنطقة الحيوية وجلب الذين يرهبون ويقتلون الأبرياء أمام العدالة".