القاهرة ـ وكالات
فيما تتواصل جهود احتواء أحداث العنف الطائفية التي اندلعت أواخر الأسبوع الماضي، في محافظة قنا بصعيد مصر، على خلفية اتهام ستيني مسيحي بـ"هتك عرض" طفلة مسلمة في السادسة من عمرها، أصدر أحد التنظيمات الشبابية بياناً هدد فيه بـ"قطع يد" كل من يتعرض بالهجوم على الكنائس.ونظراً لعدم تمكن الطب الشرعي من توقيع الكشف الطبي على الطفلة، بسبب "العطلة الأسبوعية المواكبة للحدث"، فقد أمرت النيابة في مركز "الوقف"، بحبس نادر عطية مسعود، يبلغ من العمر 63 عاماً، والمتهم بـ"التحرش وهتك عرض" الطفلة، أربعة أيام على ذمة التحقيق، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.وأورد موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الحكومي، نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية السبت، أن مدير نيابة "الوقف"، المستشار أحمد حسانين، أمر بعرض الطفلة على أحد المستشفيات "لإثبات الإصابات بها في تقرير طبي"، لحين عرضه على الطب الشرعي.إلى ذلك، أصدر ما يُسمى بـ"تحالف شباب الثورة"، بياناً أدان فيه ما وصفها بـ"الاعتداءات الغاشمة والهمجية، التي قام بها بعض المتشددين والمتطرفين، ممن لا يحترمون القانون، والذين تجردوا من الإنسانية والآدمية، وارتدوا ثياب البلطجة والإرهاب، ممن قاموا بالاعتداء علي كنيسة الشهيد أبو فام"، في قرية "المراشدة" بمحافظة قنا.واعتبر البيان، الذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه، مهاجمة الكنيسة "اعتداءً سافراً لأنه انتهك بيتاً من بيوت الله"، كما أشار إلى قيام المهاجمين بـ"تهشيم الصلبان التي تعتلي المنارة"، و"سلب ونهب العديد من محال المسيحيين من أبناء القرية"، و"ترويع الرجال والنساء والأطفال، واحتجازهم داخل منازلهم."ونقل البيان، الذي حمل توقيع "المنسق الإعلامي للتحالف"، ريمون ناجي، عن "رئيس تحالف شباب الثورة"، وليد عبد المنعم، قوله إن "ما حدث للكنيسة والمسيحيين طيلة السنوات الماضية، وحتى الآن، ظلم بين، ولازال مستمراً بعد الثورة، التي يريد البعض أمثال هؤلاء المتطرفين الانقضاض عليها."وأدت اشتباكات شهدتها القرية إلى إصابة عدد من أفراد الشرطة، أثناء قيامهم بتأمين كنيسة "الشهيد أبو فام"، بعد أنباء عن اختباء المتهم المسيحي بـ"هتك عرض" الطفلة المسلمة داخل الكنيسة، الأمر الذي اضطر قوات الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت خمسة أشخاص، ووجهت إليهم اتهامات بإثارة الشغب.