أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاحد مقتل ثلاثة بريطانيين عملية احتجاز الرهائن في الجزائر مرجحا مقتل ثلاثة بريطانيين آخرين في هذا الهجوم. وقال كاميرون بعد اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال صباح الاحد ان شخصا يقيم في بريطانيا ايضا "قتل على الارجح". واضاف "اعرف ان كل البلاد تريد الانضمام الي للتعبير عن تعازينا للعائلات التي عاشت محنة مروعة". من جهته اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان 22 بريطانيا نجوا من عملية احتجاز الرهائن وهم في طريق العودة الى بريطانيا. واعتبر كاميرون ان مسؤولية سقوط ضحايا في عملية تحرير الرهائن "تقع بالكامل على الخاطفين" وليس على الحكومة الجزائرية. وعبر ايضا عن رغبته في ادراج مسالة مكافحة الارهاب "في اولوية جدول اعمال" مجموعة الثماني التي تتولى بريطانيا رئاستها في 2013. وكان كاميرون عبر في بداية الازمة عن اسفه لعدم ابلاغه باطلاق القوات الجزائرية عملية ضد المهاجمين. وقال ان عملية احتجاز الرهائن تشكل "تذكيرا قاسيا" بالتهديد الذي يشكله الارهاب الدولي. واضاف ان المجموعة الدولية بحاجة "للاتحاد من اجل مكافحة هذا التهديد في شمال افريقيا" كما حصل في باكستان وافغانستان. وتابع ان "هذا التهديد مشابه للتهديد الذي تشكله القاعدة. انه تهديد عالمي يتطلب ردا دوليا والامر سيستغرق سنوات او حتى عقودا". واعلنت السلطات الجزائرية مقتل 23 رهينة والقضاء على 32 ارهابيا في هذه العملية. لكن وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد صرح للاذاعة الجزائرية اليوم الاحد ان هذه الحصيلة "مرشحة للارتفاع". وقد تمكنت القوات الجزائرية من تحرير "685 موظفا جزائريا و107 اجانب" في عمليتها، كما ذكرت وزارة الداخلية الجزائرية.