أعلنت "مشيخة الطرق الصوفية" في الإسكندرية، الأحد، أنها لن تتراجع عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، رغم ما يصدر من فتاوى اعتبرتها "تسيء إلى الإسلام". وقال المشيخة في بيان لها:"إن محدثي الفتنة، وأهل الفرقة والانقسام في الأمة الإسلامية، خاصة في مصر، يدَّعون أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف  شرك بالله تعالى، ويخالف شريعة الإسلام، وهذا جاء على لسان من يُدعى الشيخ مرجان سالم الجوهري، عضو السلفية الجهادية، وأيضا الشيخ السيد أبو خضرة رئيس جمعية أنصار الشريعة في الإسكندرية". وأضافت المشيخة:"هذا الكلام لا يصدر إلا من رجل قلبه مليء بالضغينة والبغضاء على رسول الله، وهم من ينتمون إلى الوهابية"، رافضة إطلاق لفظة "وهابية سلفية" على هؤلاء، قائلة:" إنهم ليسوا من السلف، ولا من الخلف، وهم ضلّلوا الأمة بتكفيرهم لمن يحتفل بذكرى الحبيب المصطفى". وتابعت المشيخة:" إذا كان مشايخ السلفيين أصبحت مداركهم عاجزة عن الإحاطة بأسرار هذه الذكرى العطرة، فندعو الله أن يهديهم، ونقول لهم إن الحقوق الواجبة للنبي على كل فرد من أفراد هذه الأمة الإسلامية  عشرة، وهى: الإيمان به، ومحبته، وطاعته، ومتابعته، والإقتداء به، وتوقيره، وتعظيم شأنه، ووجوب النصح به، ومحبة آل بيته وصحابته، والصلاة والتسليم عليه". وتساءلت المشيخة:"كيف لا نحب رسول الله ونوقره ونحتفي بذكراه العطرة من كل عام، بصيام اليوم، وقراءة القرآن، وذكر الله، وترديد المدائح والابتهالات، وإدخال الفرحة والسرور والبهجة على أهل بيتنا وأقاربنا وشعبنا الكريم، ونزرع في أولادنا قيم المحبة والتوقير والتعظيم للحبيب المصطفى وآل بيته الكرام، وصحابته وأولياء الله الصالحين". وأكدت المشيخة، "احتفاءها واحتفالها" بذكرى النبي محمد، الأربعاء، المقبل في الإسكندرية بإقامة مسيرة صوفية من مسجد "سيدي علي تمراز" حتى ساحة "سيدي أبي العباس المرسى"، لافتة إلى أنه لأول مرة تشارك مديرية أوقاف الإسكندرية في الاحتفالات، بحضور المحافظ المستشار محمد عطا، ونائبه الدكتور حسن البرنس، وجميع القيادات التنفيذية والإدارية والدينية والسياسية والعسكرية ومشايخ الطرق الصوفية وأبنائها وأحبابها.