استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، سفير النرويج في القاهرة تور فنسلاند، وتناول اللقاء بحث تدعيم سبل التعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات العلمية والثقافية والدينية في النرويج. وقال الطيب: إن دولة النرويج رغم صغر حجمها إلا أنَّ دورها كبير، وتتربع على قمة الكرة الأرضية في الشمال؛ مما يجعلهم من الناحية المعنوية يطلُّون على العالم بأسره، مشيدًا فضيلته بالتسامح الذي يتَّسم به الشعب النرويجي بغضِّ النظَر عن الاختلاف في اللون واللغة والدين والجنس. وأضاف فضيلته: إنَّ مصر مرَّت في الآونة الأخيرة بأحداثٍ جسام، استطاع الشعب المصري بقوَّة إرادته وعزيمته التغلُّب عليها وتجاوزها، معتبرًا أنَّ العامل الاقتصادي من أهم التحديات التي تُواجه الأمة في الوقت الحالي؛ مما يتطلب من الجميع تكثيف العمل والإنتاج؛ للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، علمًا بأنَّ الاستثمار مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار الأوضاع الأمنية، فلا ينفكُّ أحدهما عن الآخَر. وقال فضيلته: إنَّنا نعول كثيرًا على وعي الشعب المصري وطبيعته السلمية التي تجمع بين أبنائه مسلميهم ومسيحييهم، وخير شاهد على ذلك التلاحم الفريد بين جميع فئاته خلال ثورته المباركة. وأشاد السفير بالثورة المصرية التي أبهرت العالم بأسره بسلميَّتها مقارنةً بمثيلاتها في العالم العربي، والثمار التي تجنيها الآن من الحكم الديمقراطي الذي يتمتَّع به المصريون، مُشيدًا بالدور الوطني المشرِّف الذي يضطلع به الأزهر الشريف، والجهد الذي  يبذله ليجمع المصريين جميعًا تحت مظلة واحدة.