أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق أن المصالحة الوطنية الفلسطينية ستتم خلال أشهر قليلة، ونفى في الوقت ذاته أن يكون هناك فلسطينيًا واحدً يملك شبرًا من أراضي سيناء، وقال في ندوة عقدت مساء الثلاثاء، في مقر نقابة الصحافيين المصريين "إن سيناء مفتوحة لنا طوال الزمن ولم نفكر يومًا فى أن نستوطن بها لأنها أراضي مصرية"، وتساءل "لماذا يثار هذا الكلام الآن؟"، واستنكر الحديث الدائر عن أن فلسطينين هم من قتلوا جنودًا مصريين في العملية الحدودية الأخيرة، وأن أزمة الكهرباء التي مرت بها مصر، سببها قطاع غزة، وقال معلقًا "الأزمة الحقيقية هي تعطل محطات الكهرباء التي تدار بالغاز الذي يصدر لإسرائيل"، مشيرًا إلى وجود تدافع سياسي داخلي في مصر حول الموضوع. وتحدث القيادي الفلسطيني في حركة حماس عن الثورة المصرية قائلًا "إن  الثورة المصرية أعادت نصف قوة العرب إلى مكانته الطبيعة لأن القاهرة تمثل نصف قوة الأمة العربية"، مشيرًا إلى دور مصر التاريخي في الدفاع عن القضايا العربية بشكل عام، والقضية الفلسطنية بصورة خاصة، أمام مختلف المحافل الدولية والعالمية، وأضاف معلقًا "إن مصر صبرت طويلًا من أجل الوصول إلى المصالحة الفلسطينية"، متوقعًا أن تكون هناك مصالحة بين الفرقاء الفلسطنيون خلال أشهر قليلة يتم فيها لحم الجسد الفلسطني الذي تعرض للكثير من الآلام والطعنات خلال السنوات الماضية". وذكَّر موسى أبو مرزوق، حضور الندوة التي عقدت تحت عنوان "إلى متى يستمر الفلسطينيون داخل مصر"، أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هو القائد العربي الوحيد الذي أستطاع توحيد صفوف المقاومة في الوطن العربي وفي أرض الأجداد والأباء فلسطين، واستطاع أن يجعل من القضية الفلسطنية، قضية كل بيت مصري وعربي وإسلامي، وأضاف "ناصر" للقضية الفلسطينية "زخمًا قوميًا دفعها وساعدها على البقاء حتى الآن". وتطرق إلى قضية المعابر قائلًا "إن ما يثار حول المعابر ماهو إلا من أجل توصيل الغذاء والسلاح اللازمين للدفاع عن النفس ضد العدو الصهيوني". من جانبه قال المستشار السابق في رئاسة الجمهورية المستشار محمد عصمت سيف الدولة، إن المشروع الصهيوني الموجه إلى فلسطين، موجه ضد مصر أيضًا، وأضاف "لا تنتظروا الثورة المصرية وأقولها وأنا أتألم وهذا ما ظهر بعد مرور بضعة أسابيع على قيامها"،لافتًا إلى أن أكبر القيود التي تواجه مصر في الانتصار للحق الفلسطيني هي معاهدة كامب ديفيد التي وقعتها مصر مع الكيان الصهيوني، فمصر أصبحت مقيدة بأغلال بفعل هذه المعاهدة وفلسطين مازالت تحت الاحتلال الصهيوني. وفي ختام الندوة ألقى المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني ،عبد القادر ياسين ، توصياتها بأن يعامل الفلسطينى معاملة أخيه المصري، كما كان سابقًا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وألا يحتاج الفلسطيني لجواز سفر في العبور بين البلدين أو دفع رسوم إقامة وتجديدها كل حين، بالإضافة إلى الإرتقاء بوضع معبر رفح ووضع حد للرسوم التي تدفع عند الدخول أو الخروج، و تصفية قائمة الممنوعين من دخول مصر وقائمة الترحيلات . في الوقت ذاته قررت الجبهه العربية لنصرة الشعب الفلسطيني رفع مذكرة بهذه التوصيات الإنسانية والمشروعة إلى الرئيس محمد مرسى للإطلاع عليها وإصدار قرارات بها.