شدد أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة اتخاذ مبادرة دولية قادرة على نقل ظاهرة الإسلاموفوبيا (الخوف والكراهية ضد المسلمين)، من الشوارع إلى طاولة مفاوضات متعددة الأطراف. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، أمام  اجتماع لندن رفيع المستوى بشأن عدم التسامح الديني، والذي يعد الثالث في ما يعرف بسلسلة اجتماعات "وتيرة اسطنبول"، وطالب بأن تكون هذه المفاوضات التي دعا إليها مثمرة وذات مغزى. ولفت إلى تزايد حالات التمييز والكراهية ضد المسلمين، موضحا أن "التقرير الخامس لمرصد الإسلاموفوبيا التابع للمنظمة، كشف عن زيادة كبيرة في هذه الحالات". وأشار إلى أن "السنوات الخمس الماضية، التي رصدت خلالها المنظمة حالات العداء ضد المسلمين، أكدت أن هناك خطوات عديدة اتخذت من قبل حكومات غربية في اتجاه مأسسة ودسترة هذه الظاهرة، الأمر الذي يبعث على قلق منظمة التعاون الإسلامي".   واعتبر إحسان أوغلو أن قرار 16/18 المناهض للكراهية على أساس الدين والمعتقد، خطوة إيجابية في هذا الطريق، مؤكدا أنه نقطة انطلاق لتعاون بين (الولايات المتحدة وأوروبا والتعاون الإسلامي) من أجل التغلب على هذه المشاكل، ونبه في الوقت نفسه إلى قدرة المنظمة على حشد الإجماع اللازم في المحافل الدولية لأي مبادرة بغية إيجاد حل جماعي للظاهرة. وصدر القرار الدولي المعروف بـ 16/18 في مجلس حقوق الإنسان الدولي عام 2011، بمبادرة من منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية والذي يدعو إلى نبذ الكراهية والعنف على أساس الدين. وأعلن إحسان أوغلو في كلمته أمام الاجتماع الذي أنهى أعماله اليوم، أن "التعاون الإسلامي" سوف تستضيف اجتماع "وتيرة اسطنبول الرابع" في مقرها بجدة، بعد عقده على التوالي في كل من اسطنبول وواشنطن ولندن. كما جدد مقترحه بإنشاء مرصد دولي يتابع ويرصد الانتهاكات، بشأن حالات الكراهية والتمييز على أساس الدين.