نواكشوط ـ وكالات
شدد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الخميس على أن جيش بلاده مستعد لرد أي "اعتداء إرهابي ". وأضاف ولد عبد العزيز في كلمة له في احتفالية ثقافية محلية أن "موريتانيا كانت أول من دق ناقوس الخطر محذرة من تنامي قوة الجماعات المتطرفة في شمال مالي". وأوضح أن بلاده كانت "أول من لاحقت هذه الجماعات (المسلحة بشمال مالي) وضربها في أوكارها". وقال إن "الجيش الموريتاني على أهبة الاستعداد والجاهزية لرد أي اعتداء إرهابي". ولفت إلي أن موريتانيا رحبت بأفواج اللاجئين الذين تدفقوا على مناطقها الشرقية انطلاقا من ما يمليه "علينا ديننا الحنيف وشيمنا الأصيلة والقوانين والمعاهدات التي تربطنا بالمنظومة الدولية". ومع وجود فراغ في السلطة أدى إلى الانقلاب العسكري في شهر مارس/آذار الماضي؛ انتشرت حالة من العصيان المدني في مالي بدأت في شمال البلاد منذ نحو عام وانضم أكثر من نصف البلاد إلى الجماعات المسلحة في الشمال. ونتيجة لجهود فرنسا المكثفة، أعطى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقوات العسكرية المشتركة لدول غرب أفريقيا (إيكواس) حق التدخل العسكري ضد الجماعات المتمركزة في الشمال، غير أن فرنسا بدأت التدخل العسكري في 12 يناير/كانون ثاني بناءً على استدعاء حكومة مالي، وذلك قبل الموعد المتوقع في سبتمبر المقبل. وتدعم عدة دول غربية فرنسا على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على عدة مستويات مثل المساعدات اللوجستية، وتبادل المعلومات وعمليات نقل الجنود والعتاد. وترغب أكبر ثلاث جماعات مسلحة مسيطرة على شمال مالي وهي جماعة أنصار الدين، والتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في تأسيس نظام بالبلاد يستند إلى معتقدات دينية.