قال رئيس الحكومة الاسرائيلية المنصرف بنيامين نتنياهو الأحد إنه يسعى لتشكيل حكومة ائتلافية مستقرة وذات قاعدة عريضة تتمكن من التعامل مع التهديدات التي تواجهها اسرائيل، خصوصا البرنامج النووي الايراني واحتمال استيلاء المعارضين على ترسانة سوريا الكيمياوية.وقال نتنياهو قبيل انعقاد الاجتماع الاسبوعي للحكومة في القدس "يجب الإطلاع إلى ما يدور من حولنا وأيضا إلى ما يحدث في إيران والدول التي تسير في فلكها وفي ساحات أخرى، بما يتعلق بالأسلحة الفتاكة الموجودة في سوريا الآخذة بالتفكك."وقال "الشرق الأوسط لا ينتظر لنتائج الانتخابات والأحداث فيه لا تتوقف في فترة تشكيل الحكومة. يوجد هنا الكثير من التهديدات، وهي من أخطر التهديدات التي أشرت إليها وتوجد تهديدات أخرى والواقع يتطور باستمرار، وشرقاً وشمالاً وجنوباً ويتوجب علينا أن نكون مستعدين وأقوياء ومصممين إزاء أي تحول ممكن. ولذلك أتطلع إلى تشكيل أكثر حكومة وسعاً واستقراراً يمكن تشكيلها لكي نتعامل أولاً مع التهديدات الأمنية الجوهرية التي تواجه دولة اسرائيل وإنني متأكد بأن باستطاعتنا التعامل مع هذه التحديات".ومن المتوقع ان يطلب رئيس الدولة شيمون بيرس رسميا من نتنياهو تشكيل حكومة جديدة في الايام القليلة المقبلة، وذلك بعد ان نجح التحالف الذي يقوده بالفوز بأكبر عدد من مقاعد الكنيست في الانتخابات العامة التي جرت في الثاني والعشرين من هذا الشهر.واشار نتنياهو في تصريحاته الى "يوم المحرقة العالمي" الذي تمر ذكراه اليوم، واتهم المسؤولين الايرانيين بـ "إنكار المحرقة بشكل نشط من منبر الأمم المتحدة ومن كل منبر آخر وهم يعدّون ما هم يفكرون ستكون محرقة أخرى من خلال تدمير دولة اليهود وهم لا يتوقفون عن سباقهم الممنهج وغير المتوقف نحو امتلاك أسلحة نووية من أجل تحقيق هذه النية."وقال "لا نستخف بهذه التهديدات وسنحبطها وهذه هي مهمتنا الأولى حكومةً وشعباً." يذكر ان نتنياهو طالما حذر من "المخاطر" التي يشكلها لاسرائيل برنامج ايران النووي - الذي تصر طهران على انه مخصص للاغراض السلمية - ويرفض التخلي عن الحل العسكري في حال فشل السبل الدبلوماسية والسياسية في اقناع ايران بالتراجع عنه.كما حذر نتنياهو من المخاطر التي ستترتب على اسرائيل من جراء فقدان النظام السوري السيطرة على ترسانته الكيمياوية. وكان نتنياهو قد رأس الاسبوع الماضي اجتماعا لقادته الامنيين نوقشت خلاله الحرب الدائرة في سوريا ووضع ترسانة سوريا الكيمياوية.وقال نائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم، الذي كشف عن عقد الاجتماع، لاذاعة الجيش الاسرائيلي إنه في حال سقوط الاسلحة الكيماوية في ايدي حزب الله او الفئات التي تحارب قوات النظام السوري، فإن من شأن ذلك "تغيير قدرات هذه التنظيمات بشكل دراماتيكي."واضاف ان تطورا من هذا النوع "سيعتبر انتهاكا لكل الخطوط الحمراء، وسيتطلب ردا مختلفا بما في ذلك العمليات الوقائية."