قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن "حظوظ الرئيس بشار الأسد للبقاء في السلطة تتقلص يوما بعد يوم".وجاءت تصريحات ميدفيديف، الأقوى بشأن الأسد، في حوار أجراه مع قناة سي أن أن التلفزيونية الأمريكية، حيث قال إن أيام الرئيس السوري في السلطة أصبحت معدودة.ولكنه كرر دعوته إلى المحادثات بين الحكومة وخصومها، وجدد موقف روسيا الرافض لفكرة إبعاد الأسد من الحكم من قبل قوى خارجية.وقد ساندت روسيا بشار الأسد خلال 22 شهرا من النزاع الدائر في سوريا، والذي بدأ باحتجاجات سلمية، ثم تحول إلى انتفاضة مسلحة ضد نظام الحكم.وعلى الصعيد الميداني، أفاد ناشطون بأن المتمردين اشتبكوا، يوم الأحد، مع القوات النظامية، الموالية للرئيس بشار الأسد، في جنوبي شرق دمشق، مما أدى إلى غلق الطريق السريع باتجاه درعا جنوبا. وتتجدد الاشتباكات بالتوازي مع زيارة مفوضة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، لسوريا، عشية مؤتمر للإغاثة، يهدف إلى جمع 1،5 مليار دولار لفائدة المتضررين من النزاع في سوريا.وتقدر الأمم المتحدة مقتل 60 ألف شخص في سوريا، منذ بدء الانتفاضة قبل 22 شهرا، والتي تطورت إلى حرب أهلية بين المتمردين، وأغلبهم من السنة والرئيس بشار الأسد، الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية المتحكمة في أغلب هياكل وأجهزة الدولة.ففي دمشق اشتبك الطرفان حول محطة قطار في حي قدام، جنوبي غرب المدينة. وتظهر صور فيديو نشرها ناشطون ما يقولون إنه هجوم نفذه المتمردون على المحطة. كما تظهر صور فيديو أخرى تصاعد أعمدة الدخان من إحدى العمارات، ويقول الناشطون إنه نتيجة غارة جوية قامت بها طائرات النظام على أحد أحياء المدينة، قرب محطة القطار.ولم تعلق وسائل الإعلام الرسمية على أحداث حي قدام، كما أن منع وصول وسائل الإعلام المستقلة إلى موقع الأحداث، من قبل الحكومة، يجعل من الصعب التحقق من هذه التقارير، ميدانيا.ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره ببريطانيا، إن طائرات حربية سورية ومدفعية الجيش استهدفت مواقع للمتمردين في شرق وجنوب العاصمة، بعد اشتباكات ضارية هناك.ولم تتحدث أموس للصحفيين وهي تزور دمشق، عشية تنظيم مؤتمر الإغاثة في الكويت، قبل أن تتوجه إلى وزارة الخارجية لإجراء محادثات مع المسؤولين في الحكومة السورية.ولكنها قالت يوم الأربعاء "إن السوريين يدفعون ثمنا باهضا بسبب فشل القوى العظمى في إيجاد حل للنزاع"، مشيرة إلى نحو 650 ألف سوري فروا إلى الخارج، والملايين المتضررين من الوضع الدامي داخل سوريا.وأوضحت أمام مؤتمر اقتصادي في سويسرا أن "عدد المحتاجين إلى مساعدة في سوريا يبلغ 4 ملايين، وعدد النازحين داخليا يبلغ مليونين، بينما يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من النزاع في سوريا من 400 ألف إلى 500 ألف شخص".