حذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في أرض الصومال، ودعتهم إلى مغادرة الإقليم المنفصل عن الصومال فورا، مخافة تعرضهم لاعتداءات مجرمين أو "إرهابيين".ولم تقدم وزارة الخارجية تفاصيل عن المخاطر، التي قالت إنها رصدتها في القرن الأفريقي، ولكنها أشارت في بيان لها إلى وجود عمليات اختطاف تستهدف الرعايا الغربيين بدوافع مالية أو سياسية.وأصدرت إيرلندا من جانبها تحذيرا مماثلا لرعاياها تدعوهم فيه إلى مغادرة أرض الصومال على الفور.وتأتي هذه التحذيرات بعد تحذير من دول الاتحاد الأوروبي، صدر يوم الخميس، ينذر بوجود "خطر وشيك وكبير" يستهدف الأجانب في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.وكانت بريطانيا تحدثت في مطلع هذا الشهر عن تصاعد خطر المتشددين في شمالي أفريقيا، الذي وصفه رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بأنه أصبح "معقلا للجهاديين".وقتل قبلها 38 شخصا اختطفوا في عملية نفذتها جماعة مسلحة على منشأة غاز في جنوبي الجزائر على مقربة من الحدود مع ليبيا، فيما كانت فرنسا تقود عمليات عسكرية ضد جماعات مسلحة تسيطر على شمالي مالي المجاورة.وتعاني الصومال من حرب أهلية اندلعت قبل عقدين، أدت إلى تعميق الفقر وغياب النظام، وشجعت القرصنة في سواحل البلاد، التي تعبرها السفن التجارية بشكل كثيف.وتزايدت المخاطر، التي تستهدف الأجانب في الصومال، منذ مقتل مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، على يد القوات الأمريكية، في عام 2011.ولم تحصل أرض الصومال على أي اعتراف دولي منذ الإعلان عن نفسها دولة منفصلة عن الصومال في عام 1991، ولكنها أرست نوعا من الاستقرار مقارنة بالصومال، ونظمت عددا من العمليات الانتخابية الهادئة.