ندد كل من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون ومفوض الاتحاد الأوروبي لمسائل حسن الجوار شتيفان فيولي، بعملية اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين التونسي شكري بلعيد. وأعرب المسؤولان في بيان لهما عن أملهما في أن تجري السلطات التونسية تحقيقا دقيقا في هذا الحدث، مشددين على أن زيادة حجم العنف السياسي الممارس من جانب المجموعات المتطرفة، بما فيها لجان الدفاع عن الثورة، تشكل تهديدا للعملية الانتقالية في هذا البلد. وأشار البيان الى أن مواصلة العملية الانتقالية السياسية في ظل الاحترام والمساواة وإجراء حوار سلمي وبناء، تصب في مصلحة جميع المواطنين التونسيين. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد صرح، يوم الخميس 7 فبراير/شباط، بأن اغتيال زعيم المعارضة التونسية، نفذته تلك القوى التي تعد أعداء للثورة التونسية. وقال فابيوس خلال حديثه لقناة "بي إف إم – تي في"  الفرنسية إن الثورة التونسية منذ بدايتها كانت تهدف الى تحقيق الحرية والكرامة، مستنكرا ما وصفه بالاغتيال السياسي استنكارا شديدا. كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمله في أن يملك الشعب التونسي "القرار الصائب والتفكير السليم في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الجمهورية حاليا".