قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن العلاقات بين بلاده ومصر تتخذ مسارا جيدا، وأن أفكار ومواقف البلدين آخذة في التقارب بشكل يصب في صالح شعوب المنطقة. وقال نجاد  في تصريحات  الجمعة 8 فبراير، بعد عودته إلى طهران -إن زيارته لمصر جاءت في توقيت تشهد فيه المنطقة تطورات كبيرة، منوها إلى أهمية أن تلعب إيران ومصر بوزنيهما الكبيرين دورا مهما في هذه التطورات. وأكد نجاد أن الوفد الإيراني الذي صاحبه خلال زيارته للقاهرة عمل على مد جسور التواصل مع الشعب المصري عن طريق عدة خطوات أبرزها الاجتماع في رحاب الأزهر واللقاء مع هيئة أمنائه، داعيا الجهات الإيرانية المختصة لوضع برامج لجذب السياح ورجال الأعمال المصريين. وأعرب الرئيس الإيراني عن اعتقاده بأن التقارب وتوحيد المواقف بين إيران ومصر من شأنه أن يغير ظروف المنطقة لصالح الشعوب، مشيرا إلى تعدد القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وفي مقدمتها إقامة العلاقات بينهما على المستوى الثنائي ، والتصدي للهيمنة الصهيونية، والتمهيد لتسوية القضية الفلسطينية على المستوى الإقليمي. وقال الرئيس الإيراني إن "مصر بلد يحظى بثقافة وحضارة عريقتين، ويملك طاقات وإمكانات هائلة" ، مضيفا أن أبناء الشعب المصري ودودون وطيبون، وأن الأجواء في مصر تتسم بالحميمية، الأمر الذي يجعل من مصر مكانا مميزا للسياح الإيرانيين". وأشاد نجاد بالمبادرة التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والتي تتمثل في إلغاء تأشيرات الدخول السياحية والتجارية للمصريين ، متوقعا أن تكون لهذه المبادرة أصداء إيجابية.