اندلعت مواجهات بعد ظهر الأحد بين جنود ماليين وإسلاميين متسللين في وسط غاو، كبرى مدن شمال مالي التي استعادها الجنود الفرنسيون والماليون من الجماعات الإسلامية المسلحة، والتي شهدت هجومين انتحاريين في يومين.  وتدور المواجهات بين الجنود والإسلاميين في وسط المدينة بالقرب من مركز الشرطة الرئيسي الذي كان مقرا للشرطة الإسلامية عندما كان الجهاديون يحتلون غاو، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.  وادى إطلاق النار الذي كان كثيفا ثم تحول إلى إطلاق نار متقطع إلى إرغام السكان على البقاء في منازلهم خوفا من الاصابة برصاص الكلاشنيكوف والرشاشات الثقيلة.  وقال مصدر أمني مالي إن "عناصر من جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، تسللوا إلى المدينة ونحن نقوم بإخراجهم".  وتأتي هذه المواجهات بعد هجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش عند المدخل الشمالي لمدينة غاو، وهو الهجوم الثاني خلال يومين.  ولم يصب أي عسكري مالي في الانفجار بحسب الجنود المنتشرين في المكان، لكن الطريق المؤدي إلى الشمال ومدينتي بوريم وكيدال أغلق ولم يسمح لأي سيارة بسلوكه.  وعثر على ثلاثة ألغام مضادة للأفراد في المنطقة بحسب عسكري فرنسي أوضح أن الجيش سيقوم بتفجيرها.