أكد أحد الشهود في قضية وفاة عضو "التيار الشعبي" محمد الجندي، أنه توفى نتيجة تعذيبه من قبل جماعة "الإخوان المسلمين" داخل مسعكر للأمن المركزي في الجبل الأحمر.  وقال الشاهد في أقواله للنيابة، إنه كان ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وإنه ساعدهم في انتخابات الشعب، والشورى، والرئاسة، وعصر يوم 28 كانون الثاني/يناير اتصل به مجموعة من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، وطلبوا منه التوجه معهم إلى معسكر الأمن المركزي في الجبل الأحمر للحصول على بعض الاعترافات من بعض المتهمين المقبوض عليهم من قبل الأمن، مشيرًا إلى أن أعضاء الجماعة أكدوا له أن هؤلاء الأشخاص من أنصار حمدين صباحي. وأضاف الشاهد في التحقيقات أنه توجه معهم وعقب دخوله إلى المعسكر شاهد ما يقرب من 50 شخصًا تعرضوا للضرب والتعذيب، وبهم جروح وكدمات متفرقة بالجسم، كان من بينهم المجني عليه محمد عبد العزيز الجندي، مضيفًا أنه وبعد أن شاهد الانتهاكات والتعذيب انفصل عن الجماعة، وبعدها شاهد صورة المجني عليه في وسائل الإعلام، فقرر الإدلاء بشهادته، وأنه تأخر في القدوم للنيابة خوفًا من الاعتداء عليه من قبل "الإخوان". وتواصل النيابة العامة تحقيقها في قضية وفاة عضو "التيار الشعبي" محمد الجندي، حيث أكدت مستشفى الهلال أنه جاء للمستشفى نتيجة اصطدام سيارة به في ميدان "التحرير".