عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تقديره لالتزام البابا بنديكتوس السادس عشر بحوار الأديان والتصدي للتحديات العالمية، متمنياً أن تكون حكمته إرثاً يمكن البناء عليه. وعلق بان كي مون على إعلان البابا استقالته من منصبه ابتداء من 28 شباط/ فبراير 2013، فعبّر عن تقديره العميق لالتزام الحبر الأعظم بالحوار بين الأديان والتصدي للتحديات العالمية مثل التخفيف من وطأة الفقر والجوع، فضلاً عن تعزيز حقوق الإنسان والسلام. كما أعرب عن أمله في أن تستمر الحكمة التي تم إظهارها خلال تولي البابا لرئاسة الكرسي الرسولي، كإرث يمكن البناء عليه لتفعيل الحوار والتسامح. وكان البابا البالغ من العمر 85 عاماً أعلن الاثنين عزمه على الاستقالة من منصبه بسبب تقدمه في السنّ، فيما أعلن الفاتيكان انه سيتم انتخاب بابا جديد في آذار/مارس المقبل. وهذه المرة الأولى منذ 600 سنة التي يستقيل فيها بابا من منصبه وكان آخر بابا استقال هو غريغوار الثاني عشر عام 1415. يذكر ان البابا الألماني بينيديكتوس السادس عشر، واسمه الأصلي جوزيف راتزنغر، هو البابا الخامس والستون بعد المئتين في الكنيسة الكاثوليكية، وقد انتخب 19 نيسان/أبريل 2005 بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، وأقيم القدّاس الإلهي لتنصيبه في 24 نيسان/أبريل، وتسلّم مقاليد السلطة وفق تقليد الكنيسة الكاثوليكية في 7 أيار/مايو في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما.