شهدت منطقة قصر الاتحادية بمصر الجديدة هدوء حذر صباح الثلاثاء 12 فبراير بعد تراجع قوات الامن إلى أمام سور القصر. فيما استقر المتظاهرون خلف السيارة المحترقة التى وضعوها فى منتصف شارع الميرغنى واحرقوها  وأحرقوا اطاراتها بعد فصلها عن السيارة ، وتسبب الحريق فى منع تقدم قوات الامن تماما وتمركزت القوات أمام القصر فيما استمر المتظاهرون خلف السيارة المحترقة . وتوقع المتظاهرون أن تعاود قوات الامن تقدمها بعد ذلك ، وأكدوا أنه لربما تكون هناك تغييرات فى صفوف الجنود لإراحة البعض وإحلال البعض الاخر محلهم للاشتباك مع المتظاهرين ظنا منهم انهم انهكوا من الاشتباكات التى استمرت الليلة الماضية لأكثر من خمس ساعات . وأكد متظاهرون أن هناك أعدادا من جماعة الاخوان المسلمين متواجدون مع قوات الامن المركزى حيث أن هناك أعداد من أصحاب الزى المدنى الذين يتنقلون بالسيارات المدرعة الخاصة بقوات الامن المركزى ويرتدون أقنعة على وجوههم وهم فى سيارة واحدة فقط ولا تقوم بإلقاء قنابل الغاز ولكن مهمتها القاء القبض على المتظاهرين فقط واقتيادهم الى داخل السيارة المدرعة الخاصة بهم . وكانت قوات الامن قد أطلقت الليلة الماضية العديد من طلقات الخرطوش مترافقة مع اطلاق العديد من قنابل الغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى العديد من حالات الاعتقال بين المتظاهرين بعضها من بعض الافراد الذين يرتدون الزى المدنى . وأصيب عدد من المتظاهرين بإصابات مختلفة من طلقات الخرطوش التى اطلقتها قوات الامن منهم حالة بالخرطوش بالعين وقعت فى وسط المتظاهرين وتم نقلها بسيارات الاسعاف التى نقلت العديد من الاصابات بالخرطوش فى القدم والساق وبعضها فى الذراع . وكثفت قوات الامن من هجماتها على المتظاهرين بعد الثانية عشرة من منتصف الليلة الماضية ،بعدها تراجعت السيارات إلى سور الاتحادية وقام المتظاهرون بإشعال النيران فى سيارة اخترقت صفوف المتظاهرين فقام المتظاهرون بالاعتداء عليها وحرقها وقلبها فى وسط الشارع ، ولم يتقدم المتظاهرون بعد تراجع قوات الامن إلى أمام القوات واستمروا فى النصف الاخير من شارع الميرغنى من اتجاه الخليفة المأمون