اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية تشكل عملاً "شديد الاستفزاز"، لافتاً إلى أن هذه الأنشطة "التهديدية" للشمال، تبرر القيام بإجراء سريع وصارم من قبل المجتمع الدولي.وقال أوباما في بيان، اليوم الثلاثاء، إن "كوريا الشمالية أعلنت اليوم إجراء تجربة نووية ثانية.. إنه عمل عالي الإستفزاز بعد إطلاقها صاروخاً بالستياً في 12 كانون الأول/ديسمبر، يقوّض الإستقرار الإقليمي، ويخل بالتزامات كوريا الشمالية بقرارات مجلس الأمن الدولي".ورأى أن هذه التجربة مخالفة لالتزامات بيونغ يانغ بالبيان المشترك للمحادثات السداسية عام 2005، وتزيد خطر الانتشار النووي.وقال إن "برامج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية الكورية الشمالية تشكّل تهديداً للأمن القومي الأميركي وللسلام والأمن الدوليين".وأضاف أوباما في بيانه، أن الولايات المتحدة تبقى متيقّظة في وجه الاستفزازات الكورية الشمالية وثابتة في التزاماتها الدفاعية مع حلفائها في المنطقة.وتابع أن هذه الاستفزازات "لا تجعل كوريا الشمالية آمنة"، مضيفاً أن بيونغ يانغ تزيد انعزالها وفقر شعبها من خلال السعي غير الحكيم لأسلحة الدمار الشامل.وقال الرئيس الأميركي، إن "خطر أنشطة كوريا الشمالية التهديدية يبرّر اتخاذ إجراء سريعة وموثوق من قبل المجتمع الدولي".وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن نفسها.. وسنعزز التنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء والعمل مع شركائنا في السداسية الدولية، ومجلس الأمن، وغيرها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للسعي لإجراء صارم".وكانت كوريا الشمالية أعلنت، في وقت سابق اليوم، عن إجراء تجربة نووية جديدة، لافتة إلى إستخدام قنبلة نووية أصغر في التجربة التي وصفتها بـ"الناجحة".