دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين في الصراعات المسلحة الذين شدد على انهم عرضة للتهديد غير المقبول في حياتهم وكرامتهم. وقال بان في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن احول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة ان المدنيين ما زالوا عرضة للتهديد غير المقبول في حياتهم وكرامتهم في مناطق الصراع، خاصة وأن الأطراف المتحاربة تواصل انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي فيما تفلت من العقاب. وأضاف "تعثرت الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى لتوفير المساعدة والحماية من العنف، وكل يوم، يقتل المدنيون أو يشوهون في الهجمات المستهدفة أو العشوائية، وتغتصب النساء والفتيات والرجال والفتيان أمام أسرهم، ويخطف الأطفال والشباب بهدف الاستعباد الجنسي أو لإجبارهم على حمل السلاح وارتكاب الإساءات بحق مجتمعاتهم، لأمر الذي يترك لديهم أثراً مدى الحياة". ولم تخل كلمة بان من الإشارة إلى ما يحصل في سوريا، إذ قال إلى ان الأسر السورية اضطرت إلى ترك منازلها في حالة من اليأس والتبعية. وأضاف "في سوريا، يقدم كل يوم تذكيراً حارقاً حول التكلفة البشرية للحرب، 4 ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، فر أكثر من مليوني شخص من ديارهم، ويفتقر العديد إلى أبسط الخدمات الأساسية، فيما العنف الجنسي هو التهديد المستمر، وتقلب الوضع الأمني، والتحديات اللوجستية والقيود البيروقراطية تعيق جهود الاستجابة". وكرر بان الخطوات الآيلة إلى تعزيز حماية المدنيين التي وردت في تقاريره ذات الصلة، مشدداً على ضرورة تجنب جميع الأطراف في الصراعات استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، داعياً المجلس إلى التأكيد على أن تتحمل الدول المسؤولية الرئيسية عن حماية المدنيين. من جهتها طالبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي مجلس الأمن الدولي بإحالة قضية سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.