قال زعيم حزب غد الثورة د.أيمن نور، إنه لن يعطي صوته أو يؤيد الرئيس مرسي مرة أخرى في الإنتخابات الرئاسية المقبلة. وطالب نور من يريد أن يسقط أي رئيس منتخب بأن يتبع الآليات الشرعية عن طريق صندوق الإنتخابات, وليس بإلقاء الطوب والحجارة أو إشعال حرائق بزجاجات المولوتوف الحارقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي أقيم في منطقة الهرم عقب افتتاح مقر جديد لحزب غد الثورة بشارع العشرين بمحافظة الجيزة. وأوضح نور أنه فى حالة إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة - كما يطالب البعض - فلن يستمر أي رئيس جديد أكثر من أسبوع لأن معارضيه سيطالبون أيضاً بإنتخابات مبكرة جديدة، وفي هذه الحالة ستتحول مصر إلى صومال أخرى، ونحن لا نريد مصر أن تصبح صومال أو عراق بل نريدها أن تصبح مصر، وذلك يحتاج أن نستدعى الضمير الوطني ونحتاج لكل الأصوات العاقلة من جميع القوى. وأشار نور إلى أنه لن يقول لمرسي "إرحل" كما قالها لمبارك قبل الثورة في رسالته الشهيرة لأن من جاء بصندوق الانتخاب لا يرحل إلا بصندوق الانتخاب ويجب التفريق بين الخلاف مع الرئيس مرسي وبين حبنا لبلدنا لأنه يجب أن تكون مصر نصب أعيننا أولاً وأخيراً لأن مصر أكبر من الكل. والتمس نور العذر للرئيس مرسي وأوضح أن الظروف التي يمر بها صعبة ولا أحد يريد أن يمد له يد العون والمساعدة وأصبح منفرداً. وقال نور في المؤتمر إننا نعيش الآن زمناً لا يستمع فيه أحد لأحد وأصبح الكل غضباناً, والكل ثائر وأصبحنا في زمن الثورة فيه بلا ثمن بعد أن كنا ثواراً في زمن كان للثورة فيه ثمناً باهظاً وتكلفتها حياتك، أما الآن أصبح العقل والحكمة والوطنية هي العملة الصعبة وأيضاً نحن الآن في مقدمة الصفوف وندفع ثمن ذلك. وأوضح نور أنه بعد عامين من يوم رحيل مبارك يجب أن نسأل أنفسنا أين نحن الآن؟ وماذا حققنا؟ وما هو حال بلدنا بعد زوال الكابوس؟ وهل حققنا ما تمنيناه ونطالب به؟ أم أننا فى مسار متعرج ومرتبك نخطو خطوة للأمام ونرجع خطوات للخلف. وأشار نور إلى أننا يجب أن ندرك أن الثورات لا تحقق أهدافها بين ليلة وضحاها أو أن هناك ثورة أستطاعت أن تنجز كل أهدافها فوراً، وتساءل :هل نملك الأدوات الصحيحة التى تمكنا من تحقيق أهداف ثورتنا ؟..,وهى الآليات الديموقراطية وليست آليات العنف كرد فعل أو العنف كفعل لأن العنف يعتبر جريمة سواء كان من جانب الدولة أو من جانب أفراد.