اقترح الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، أن يفكر طرفا المعادلة السياسية من حكم ومعارضة فى تشكيل لجنة احترافية ومحايدة لإدارة الأزمة وتمكينها من النظر فى كافة القضايا الشائكة من الوضع الاقتصادى الكارثى والمعضلة الدستورية والحكومة البائسة إلى تكرار مشاهد العنف والفوضى، وتطوير اقتراحات محددة للتعامل معها، على أن تتشكل هذه الخلية من متوسطى العمر والشباب أصحاب المعرفة العلمية والقدرة على التواصل مع كافة أطراف الحياة السياسية، يعهد لها بالعمل باستقلالية كاملة عن الحكم والمعارضة وتعرض اقتراحاتها وحلولها على الطرفين وعلى الرأى العام بعد أسبوعين من تشكيلها. وتمنى حمزاوى فى تصريحات خاصة أن يلتفت طرفا معادلة السياسة فى مصر إلى الطاقة الإيجابية التى قد ينتجها تشكيل لجنة لإدارة الأزمة وأن يضعا هذه الفكرة موضع التنفيذ، مؤكدا أن طرفى المعادلة السياسية من حكم ومعارضة أن أرادا الخروج من مأزق تدنى الشعبية وغياب رضاء الناس للبحث بجدية عن حلول لحالة الاستقطاب والاجتهاد للإدارة الفعالة للأزمات المترتبة على الحالة التى باتت تقارب بين مصر وبين أخطار انهيار العملية السياسية وسيناريوهات العنف والفوضى. وأشار أن التناقض الحاد فى تقييم المصريين للقوى السياسية، والذى يمتد بين الجميع بدءا من جماعة الإخوان وحزبها وجبهة الإنقاذ وشخصياتها العامة إلى كافة الأحزاب والكيانات السياسية الأخرى، يشكل ترجمة مباشرة لحالة الاستقطاب والاحتقان وغياب الثقة التى تجعل من السياسة فى مصر ساحة جمود وعجز تصنع الأزمات ولا تعالجها بحلول جذرية أو تديرها بأدوات مبتكرة. وأوضح رئيس مصر الحرية أن طرفى المعادلة السياسة يخسران الكثير من أرضيتهما الشعبية، ولا فائدة من مواصلة ممارسة تحميل مسئولية حالة الاستقطاب بصورة أحادية للحكم دون المعارضة أو العكس.