أعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن "الكنائس المصرية ستجتمع الإثنين المقبل"، لافتًا إلى أن "المجلس يهدف إلى خدمة الوطن وخدمة الكنائس، وهذا تعبير محبة ونمارسه من خلال هذا المجلس، متحدثًا فى عظته عن محبة " القريب " مستشهدًا بأمثلة من الكتاب المقدس وحياة القديسيين". وأضاف أن  "المحبة  "أم " كل الفضائل"،  مشيرًا إلى أن  "القديس يوحنا المعروف " بذهبي الفم "  لا تنتظر أن يحبك الآخر، بل اقفز نحوه بنفسك وقدم له حبك والصراع الموجود فى العالم، سببه غياب " محبة القريب " . وكان البابا تواضروس الثاني قد رأس مساء "الأربعاء"صلاة اليوم الخامس من أسبوع الصلاة العالمي الذي دعا له مجلس كنائس الشرق الأوسط، والذي بدأ "السبت" الماضي. من جانبه، قال ممثل مجلس كنائس الشرق الأوسط، شاهر لوقا في كلمته بعد الصلاة، إن "الهدف من أسبوع الصلاة الذي دعا له المجلس، هو توحيد الطوائف المسيحية الأربعة (الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيلية والأرثوذكس الشرقية) من خلال العمل المسكوني الذي يقوده مجلس كنائس الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن "البابا الراحل شنودة الثالث دعم عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط ورأسه طوال فترة حياته، وواصل البابا تواضروس الثاني بعده هذا الدعم، ووجه له الشكر على هذا الدعم". وقال لوقا " نتضرع إلى الله من أجل وحدة صف القوى السياسية في الظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا، لنعبر المحنة السياسية الحالية، وإن السعي نحو وحدة الكنائس، منطلق من محورية الإيمان الواحد، فتصبح كنائسنا فى مصر منارة للعالم العربى أجمع، وإن كنا نجتمع في الكاتدرائية، فلنرفع قلوبنا بكل خشوع وانسياق ونشترك معًا بنفس واحدة بلا صلاة ككنيسة واحدة، لنعرف ماذا يريد منا الرب، وباسم مجلس كنائس الشرق الأوسط، نقدم الشكر لأجل إعلان الوحدة". وعقب ذلك تناوب عدد من القساوسة من مختلف الطوائف على قراءة نصوص من الإنجيل، ورددت فرقة الترتيل في الكنيسة ترانيم كنسية. وشارك في الصلاة التي أقيمت في القاعة الكبرى في الكاتدرائية المرقسية  في العباسية، عدد من رؤساء الطوائف المسيحية في مصر والشرق الأوسط، من بينهم رئيس الطائفة الإنجيلية الدكتور القس صفوت البياضي، ومطران الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، منير حنا، ومطران الروم الأرثوذكس في مصر، نيقولا أنطونيو.