أكد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ،استعداد الأزهر للتعاون مع الجميع لتحقيق المصالح العليا للوطن. وشدد على أن الأزهر سيظل بعيدًا عن الاستغراق في الأمور السياسية؛ فهو لا يلعب دورًا سياسيًا، وإنما ينطلق من الواجب الوطني،مشيرا إلى أن الفكر الإسلامي يسع كل التيارات والأفكار الوسطية . جاء ذلك خلال استقباله الخميس 14 فبراير، وفدًا من النشطاء المؤسسين للجبهة الوطنية للدفاع عن الأزهر. واستعرض شيخ الأزهر المجهودات التي تبذل لإصلاح التعليم في مراحله المختلفة، للعودة بالمنتج البشري إلى مكانته المرجوة. كما أكد فضيلته على أن الأزهر يعكف على اختيار وتدريب مجموعات من الوعاظ ليقوموا بعرض الإسلام الصحيح على الناس، وليتمكنوا من المواجهة الفكرية للمدّ المتشدد. وأبدى فضيلته الاستعداد لإرسال قوافل دعوية تجوب المحافظات والقرى، بالتنسيق مع الجهات المعنية ، كما أبدى استعداد الأزهر لطبع كتابين شهريًا، بالتوازي مع تطوير مجلة الأزهر. أوضح عضو الجبهة محمد زكريا محي الدين عدة نقاط تهدف الجبهة لتوعية الناس بها؛ هي : التعريف بوثائق الأزهر الشريف المتعددة،والعمل على ضمان ممارسة الحريات وحقوق الإبداع و المطالبة بالدفع في اتجاه تجريم الفتاوى الضالة. وأعرب د. جابر نصار عن شغفه عندما علم بهذه الجبهة؛ لأن الأزهر هو الممثل للوسطية، وطلب أن تكون الجبهة ضمن جمعية أهلية للدفاع عن الأزهر لتكسب مصداقية أكثر، وناشد فضيلةَ الإمام إصدار رسالة إلى الأمة ولو شهرية يعبر فيها الأزهر عن رأيه فيما يدور في الواقع المصري من أحداث، وتمنى أن تكون هناك فكرة لتنظيم الفتاوى. وأكد رأفت واصف أن سبب انضمامه لجبهة تحمل اسم الأزهر رغم أنه "قبطي" هوأن الأزهر كان - ولا يزال - بيتًا لكل المصريين المسلمين والمسيحيين، وأنه ساءه التطاول على الأزهر في بعض الفضائيات، ولما سمع بإنشاء الجبهة سارع بالانضمام لها؛مشددا أن الأزهر قامة ينبغي ألا تمس بسوءٍ من أحد».