أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ لما تعرض له نحو خمسة عشر طفلا ممن أُلقِي القبض عليهم في أعقاب تظاهرات الجمعة الماضية في مدينة طنطا في محافظة الغربية، فيما سميت بجمعة "كش ملك" وإيداعهم في سجن قطور المركزي مع البالغين والجنائيين.   وطالبت المنظمة في بيان، بسرعة الإفراج عن الأطفال المذكورين حرصاً على مستقبلهم وحمايةً لحقوقهم كأطفالٍ، وتوفير الرعاية اللازمة لهم في مثل تلك الظروف والتأكيد على حسن معاملتهم، مناشدة الحكومة وكافة الأجهزة المعنية في الدولة بضرورة احترام حق المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم، وشددت في الوقت ذاته على أهمية توعية المواطنين بثقافة الاحتجاج السلمي وكيفية التعبير عن الرأي دونما الإضرار بالآخرين.   من جانبه أكد رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الدكتور حافظ أبو سعدة، حق المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم، وهو الحق الذي كفلته المعايير الدولية لحقوق الإنسان وكان أحد المكتسبات الرئيسية لثورة 25 كانون الثاني/يناير، مشدداً في الوقت ذاته على ضمان حقوق الأطفال كافة وحمايتهم من المعاملة التعسفية أو الاستثنائية وتوفير الدور اللازمة لإيداع مثل هؤلاء وليس في أماكن احتجاز البالغين.   وكانت المنظمة قد تلقت شكاوى عدة من أسر 14 طفلاً وحدثاً تم القبض عليهم عقب تظاهرات الجمعة الماضية وما شهدتها من اندلاع تصادمات، حيث أكدت أسر الأطفال أنَّه تم القبض عليهم أثناء عودتهم إلى منازلهم من المناطق المحيطة لمبنى محافظة الغربية وتم احتجازهم في مركز طنطا، كما أشاروا إلى تعرضهم للاعتداء البدني قبل التحقيق معهم من قِبَل النيابة العامة التي انتُدِبَت لسماع أقوالهم في مقر احتجازهم واتهامهم بالتجمهر، إتلاف المنشآت العامة والخاصة والاعتداء على قوات الأمن في القضايا أرقام  1669، 1670، 1671، 1672 لسنة 2013 ج.أول طنطا ، وصدر بشأنهم قرار بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات وتم ترحيلهم إلى سجن قطور المركزي.