أعترض الدكتور محمد محسوب نائب رئيس الحزب وزير الشئون البرلمانية السابق على اداء قوى المعارضة قائلا:" أداء جبهة الإنقاذ سيؤدي إلى الإنتحار السياسي وعليها تقبل نتائج الصندوق، فالحَكم هو الشعب و نحن رضينا به حكماً و لن نرضى بغيره ". وحول ملابسات استقالته من حكومة قنديل، أكد محسوب فى بيان له اليوم - الجمعة - أن الوسط طالب بحكومة جديدة تشارك فيها التيارات الوطنية المختلفة، تعمل على إحداث توافق وطني، وتحقق طموحات الشارع المصري، و عندما لم يحدث ذلك و تم إستمرار تكليف الحكومة الحالية إنسحبنا منها، مشددًاعلى أن الحكومة يجب أن تكون هى صانعة الحدث و تكون هى المبادرة بخطوات تحل مشاكل المواطن المصري، و ليست مجرد رد فعل للأحداث ،كما يجب أن تكون مطالب الفقراء على رأس أولوياتها. وتعجب محسوب من مطالبة بعض السياسيين بعودة دستور 71 الذى يكرس للنظام الرئاسي، فى حين أن الدستور الحالى يحدث تشارك فى الحكم بين الرئيس و رئيس الوزراء، واضاف أن مصر لن تخضع لأى تدخل أجنبى و الإستغاثة بأطراف خارجية هو عار على من يقوم بذلك، وأضاف أن قاموس الإحتقان المصري يزداد مصطلحات كل يوم تعمل على شيطنة كل فصيل للأخر. على جانب آخر شدد محسوب على أن الإبتعاد عن السلطات الثلاثة و إحترام إرادتها أفضل بكثير من التعدي على إحداها، فحتى لو أخطأت المحكمة الدستورية العليا فالتعامل مع ملاحظاتها بعناية و إحترامها أفضل 100 مرة من أى تعدي عليها كسلطة واجب إحترامه. وحول الإنتخابات أكد محسوب أن الشعب المصرى لديه إختيارات مفاجأه للجميع و لا يستطيع أحد أن يتوقع نسب مجلس النواب القادم مشيراً إلى أن الوسط لن يؤسس تحالفاً إنتخابياً مع حزب الحرية و العدالة مع تقديره لكل الأحزاب السياسية، وشدد على أن الوسط لن يضم أحد من أعضاء الحزب الوطني المنحل إلى قوائمه، أو يعطيه حتى عضوية الحزب. أما تخوفات المعارضة من تدخل الحكومة في الأنتخابات القادمة فقد رد عليها محسوب قائلاً: أن الحكومة ليس لها أى دور فى إدارة الإنتخابات، فالإنتخابات سوف تكون تحت إشراف قضائي كامل و بإدارة اللجنة العليا للإنتخابات و للرئيس الحق فى أن يطلب من القوات المسلحة أن تقوم على عملية التأمين. وتطرق محسوب لأحداث بورسعيد الأخيرة ووصف قرار النظام السابق بإلغاء المنطقة بالعقاب الجماعي للشعب البورسعيدي وأكد على وجوب عودة هذه المنطقة للقضاء على البطالة و إزدهار الإقتصاد و هذا ما تقدم به حزب الوسط. وحول مشروع استرداد الأموال المقدم من الحكومة فقد وصفه محسبو بالكارثي، و أضاف أن الوسط قدم مشروعاً فى مجلس الشورى يؤسس لهيئة مستقلة. وفي نهاية اللقاء أشاد محسوب بشباب الوسط، وثمن دورهم في الواقع السياسي الحالي، وخاطبهم بالقول: أن شباب الوسط سيسهم مع كل شباب القوى السياسية المجتمعة فى بناء الوطن و ستظل مصلحة الوطن فوق كل الخلافات، و هذه هى أخلاق الوسط.