القدس المحتلة ـ أ.ش.أ
أفاد "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان له اليوم بأن الاسرى التسعة المرضى بشكل دائم والقابعين فييما يعرف ب"عيادة سجن الرملة" بالقرب من تل أبيب اصبحوا ينتظرون الموت في اي لحظة بعد تفاقم حالاتهم الصحية واهمال ادارة السجن في تقديم العلاج اللازم لهم. وقال النادي في بيانه ان الاسرى التسعة المرضى هم: (ناهض الأقرع ومنصور موقدة وخالد الشاويش ورياض العمور ومعتصم رداد وسامر عويسات وصلاح الدين الطيطي ومعتز عبيدو ومراد أبو معيلق). وأفادت محامية نادي الاسير التي زارت ناهض الأقرع بأن التهابات حادة قد عادت خلال الأسبوعين الماضيين لساقي الأسير المبتورتين، وهو يأخذ مسكنات قوية تسبب له الإدمان، وكان أطباء "عيادة سجن الرملة" قد أخبروه بضرورة زراعة أطراف صناعية لوقف الالتهابات، ولكنه تفاجأ برد الإدارة التي طلبت دفعه لتكاليف زراعة تلك الأطراف الصناعية. وذكرت المحامية أن الأسير خالد الشاويش، أصبح يعاني من وضع صحي أكثر صعوبة، بسبب ضغط العمود الفقري على العصب، وبسبب وجود شظايا في الظهر وفي مختلف أنحاء جسده، وهو يشعر بآلام مستمرة في الظهر ولا يستطيع الاستمرار بالجلوس أو التحرك للمشي، وهو مصاب بشلل تام في الجزء السفلي من جسمه، وكان قد تعرض للإصابة ب11 رصاصة عام 2004. وأفاد محامي النادي الذي زار الأسير رياض العمور، بأن علامات التعب والإرهاق تظهر على وجهه وجسده، وخضع الأسير لزراعة جهاز منظم لدقات القلب قبل ثلاثة عشر عاما، اما الأسير معتصم رداد، فيعاني من تعطل أكثر من 60% من أمعائه، ومن نزيف يومي، وارتفاع في ضغط الدم، بالإضافة إلى قصور في عمل القلب. وقال المحامي إن الأسير سامر عويسات يعاني من مشاكل في الأعصاب، وأصبحت أدوية الأعصاب التي يتناولها الأسير جزءا لا يتجزأ من حياته، وكان قد خضع قبل أيام لعملية إزالة لكيس البول والإخراج الذي كان يضعه بعد تعرضه لإصابة بالأمعاء لدى اعتقاله. ويصف المحامي بأن جميع أعضاء الأسير صلاح الدين الطيطي التي في بطنه اصبحت في الخارج، ونقل المحامي عن الأسير أنه وبسبب تردده على العيادة مؤخرا، فقد قرروا إخراجه من "عيادة سجن الرملة" إلى سجن "ايشل". وأضاف الأسير بأنه كان قد طالب بنقله عند أخيه في سجن "ريمون"، ولكن الإدارة رفضت بذريعة أن وضعه الصحي لا يسمح بمكوثه في سجن عادي. ويعاني الأسير مراد أبو معيلق من التهابات حادة في الأمعاء الغليظة، نجم عنها خضوعه لثاني عمليات استئصال وتنظيف للأمعاء، وكان من المفترض إجراء العملية التاسعة للأسير قبل شهرين، ولكن لم تتم العملية حتى الآن. وأفاد المحامي بأن مسلسل الآلام والمعاناة للأسير معتز عبيدو، لا يزال مستمرا، فالأسير كان قد أصيب برصاصة "دمدم"، أثناء اعتقاله الأول عام 2011 أدت إلى تفجير معدته وأمعائه، ثم أطلقت النيران عليه أيضا أثناء الاعتقال الأخير في ابريل 2013، فأصيبت يده، وذكر الأسير أنه ومنذ اعتقاله أبلغ بأنه سيخضع لثلاث عمليات ولكن ذلك لم يتم حتى الآن.