واقعة ذبح "عشيق الوراق"

شهد شارع معهد الأبحاث، جريمة قتل بشعة في الوراق، حيث قتل صاحب سوبر ماركت وقُطعت رقبته على يد عشيقته وزوجها وشقيق الأوللا، لابتزاز المجني عليه لعشيقته بنشر فيديوهات وصور جنسية لها إذا لم تدفع له 70 ألف جنيه.

وبدأت الأحداث، قبل عدة شهور بنظرة إعجاب تطورت إلى علاقة غير شرعية، بين "أحمد" صاحب سوبر ماركت وعشيقته "سمية"، وانتهت بجريمة بشعة، وهروب المتهمين من مسرح الجريمة بعدما قطعوا رأس المجني عليه وتركوا جثته في الصالة ورأسه في غرفة النوم داخل شقة المتهمة الرئيسية، وجاءت التفاصيل طبقًا لما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة وأقوال زوجة المجني عليه وجيرانه كالتالي:

وكان يجلس في مكتبه يتابع وينهي التحريات النهائية بشأن قتل الطفل "سيف" وإلقاء جثته في النيل، القضية التي ألقي القبض فيها على "أم" الطفل، وزوجها العرفي، المقدم هاني مندور رئيس مباحث المباحث، لم ينهِ تلك التحريات بشأن الواقعة، وتفاجأ صباح الخميس الماضي بسيدة في العقد الثالث من عمرها تطرق الباب، وتطلب الدخول، وسمح لها بالدخول، وفور دخولها قالت له "جوزي مجاش البيت من امبارح".

اقرأ أيضًا:

محاكمة عاطل بتهمة قتل ابنته في منطقة الوراق

وطلب رئيس المباحث منها الهدوء وأخبرته بأنها تدعى "رشا"، وأنها متزوجة من شخص يدعى "أحمد"، صاحب سوبر ماركت الصحابة في شارع معهد الأبحاث، بالمنطقة، وأن زوجها غادر المحل، الأربعاء الماضي، ومتغيب وهاتفه مغلق، وحرر رئيس مباحث الوراق محضرا بالتغيب، وسجل فيه ما جاء علي لسان الزوجة، وأخطر المقدم هاني مندور، اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بتفاصيل البلاغ، وأخطر اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، الذي كلف اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتشكيل فريق بحث وتحرٍ؛ للوقوف على ملابسات الواقعة، وجاءت خطة البحث كالتالي "فحص علاقات المجني عليه، مناقشة الجيران، وتتبع هاتفه".


وأسفرت تحريات المباحث التى جرت تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بعد مرور حوالي 6 ساعات على البلاغ، أن الشاب المتغيب على علاقة غير شرعية بسيدة تدعى "سمية"، منذ شهور عدة، والأخيرة متزوجة ولديها ابنة 9 سنوات، وفي الفترة الأخيرة حاولت أن تنهي تلك العلاقة غير الشرعية، لكنه رفض، وبدأ يهددها بفيديوهات وصور جنسية لها التقاطها لها أثناء ممارسة الجنس معها.

ورجحت التحريات أن وراء اختفائه تلك العلاقة، وأن عشيقته قد تكون تخلصت منه، وبدأت القوات في تتبع خط سير المجني عليه وهاتفه، وتوصلت من خلال تتبع الهاتف وشهود العيان، إلى أن المجني عليه صعد إلى شقة عشيقته قبل اختفائه.

وأكدت التحريات، أن المتغيب قتل داخل شقة عشيقته، بعدما عثرت على آثار دماء على باب الشقة، وأسلحة بيضاء "سكاكين"، وملابس المجني عليه أسفل سلم العقار التي تقيم فيه العشيقة، وجرى استئذان النيابة العامة لتفتيش شقتها، وانطلقت قوة أمنية من المباحث بصحبة النيابة العامة والمعمل الجنائي، وكسروا باب الشقة، وعثرت القوات تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، على آثار دماء كثيرة في صالة الشقة وعلى جسد المجني عليه لكن دون رأس، واستكملت القوات الفحص، وعثر على رأسه داخل غرفة النوم، ويوجد أثار بعثرة في محتويات شقة السيدة التي تدعى "سمية"، وتربطها بالمجني عليه علاقة غير شرعية، ما يؤكد أن المجني عليه حاول مقاومة الجناة.

 وأكد "خالد.إ" 26 سنة، عامل، أن المجني عليه كان يتردد على المتهمة "سمية"، في شقتها أثناء غياب زوجها منذ فترة طويلة، وأن العشيقة حضرت من الصعيد منذ 5 سنوات، وأقامت في شقة إيجار في المنطقة، وكانت تتردد على المجني عليه لشراء مستلزمات المنزل من السوبر ماركت الذي يملكه، وبدأت بينهما علاقة حب وتحولت إلى علاقة غير شرعية.

وأضاف الشاب العشريني لـ"الوطن"، أنه في الفترة الأخيرة وقعت مشكلة بين الاثنين، وقام المجني عليه بتهديد سمية بنشر فيديوهات جنسية لها على شباب المنطقة في حالة عدم دفع مبلغ 70 ألف جنيه له.. ما دفع سمية إلى الاستعانة بزوجها وشقيقها للتخلص من المجني عليه والهرب من المنطقة.

 وأصدرت النيابة، عقب الانتهاء من مناظرة جثة المجني عليه، قرارًا بعرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وعقب ذلك، انطلقت 5 مأموريات للبحث عن المتهمين الثلاثة المشتبه فيهم بارتكاب جريمة القتل "سمية وزوجها وشقيقها"، وبدأت في تتبع خط سيرهم والأماكن التي يترددون عليها في محافظات الصعيد والقاهرة والجيزة، لضبطهم تنفيذًا لقرار النيابة العامة.

قد يهمك أيضًا:

العثور على جثة عُماني "متعفنة" في منطقة الوراق

علاقة ضابط مصري وصديقته تنتهي بجريمة قتل في الهرم