قال دميتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، ردا على سؤال حول امكانية منافسة بوتين في الانتخابات الرئاسية عام 2018 . انه من الخطأ منافسة بوتين في هذه الانتخابات، وقال: "اعتقد ان هذا لن يكون صحيحا وغير ممكن، لاننا ننتمي الى قوة سياسية واحدة، فما الداعي للمنافسة". اشار مدفيديف الى ضرورة معرفة الاسباب التي ادت الى وفاة المحامي سيرغي ماغنيتسكي في السجن. وقال في حديث الى قناة "بلومبيرغ" التلفزيونية، "نأسف على وفاة سيرغي ماغنيتسكي في السجن. لقد كان حقوقيا في شركة ويدافع عن مصالح الناس، الذين كانوا يخولوه بذلك. لم يكن مناضلا من اجل الحقيقة. ولا اعلم فيما اذا كانت ستنتهي التحقيقات بتوجيه اتهام ضده ام تبرئته من التهمة، لذلك يجب معرفة اسباب وفاته في السجن. انها حقا مسألة مهمة بالنسبة للدولة". وحسب قوله فان الباقي "هو خيال سياسي لبعض المواطنين، وهدفهم من ذلك تبرير هو عملياتهم التجارية في روسيا". واكد مدفيديف على ان "هؤلاء الاشخاص ربحوا مليارات الدولارات من خلال تجارة الاصول في روسيا. وعندما اكتشفت عمليات الفساد التي نفذوها، اتخذوا موقفا سياسيا". واضاف "لذلك فان مصداقية ماغنيتسكي، ليست في البحث عن الحقيقة. انها عملية مسيسة مهما كان ذلك مؤلما". واضاف، ان الأجراءات المحكمية الجارية ليست محاكمة للمتوفي، بل انها تدخل ضمن قانون العقوبات. وقال "ليس المقصود محاكمة شخص ما متوفي. ان هذا غير ممكن، لان عدم وجود طرف العلاقة القانونية، يعني عدم وجود جريمة. ولكن يجب معرفة ماذا جرى. لهذا هذه ليست محاكمة. انها كليشة صحفية". ووعد مدفيديف باحالة اغلب قضايا الفساد البالغة 50 الف قضية، الى القضاء بعد انتهاء التحقيقات بشانها. وقال: "لقد تم في الوقت الحاضر رفع 50 الف دعوى قضائية متعلقة بالفساد في روسيا. واعتقد بان هذا غير قليل، وان القسم الاكبر منها بعد انتهاء التحقيقات سيحال الى القضاء لاصدار الاحكام بموجبها". واضاف "السيت هذه مكافحة الفساد". وذكر رئيس الوزراء الروسي على ان الفساد هو دليل على "حالة الأدمغة" وليست فقط "حالة المسؤولين". واضاف "الفساد – هو ايضا اولئك الذين يقدمون الاموال. الفساد موجود في بلادنا، ليس فقط على مستوى السلطة التنفيذية، بل وايضا على المستوى العام. ومع الاسف انه مرتبط حتى بعمل الاطباء والمعلمين والشرطة وغيرها من الاجهزة. علينا مكافحة الفساد ليس فقط على المستويات العليا، بل وايضا على المستويات المتوسطة".