قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية

تمكن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، من رصد محاولة الجماعة الإرهابية استغلال حادث الاعتداء على الطالب محمود البنا، في محافظة المنوفية، الذي أسفر عن وفاته.

ويأتي ذلك في إطار جهود وزاره الداخلية؛ لكشف إبعاد مخططات جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الايثارية لاستغلال الأحداث المختلفة لاثاره الرأي العام، وتأجيج المشاعر لدى المواطنين، والتحريض ضد الدولة من خلال نشر العديد من الأخبار المغلوطة والشائعات الكاذبة، ومن بينها حادث الاعتداء على الطالب محمود البنا بمحافظة المنوفية، مما أدى لوفاته.

ورصد قطاع الأمن الوطني محاولة الجماعة الإرهابية، استغلال الحادث المشار اليه في تأليب الرأي العام وإثارة الفوضى والبلبلة في أوساط المواطنين، وتم تحديد العناصر القائمة على هذا التحرك عددهم 22 وتم القبض عليهم، وتقنين الإجراءات حيالهم.

 وعثر بحوزتهم على (ملصقات آثارية - إسبراي - أسلحة بيضاء - 2 طبنجة صوت - رشاش صوت) بهدف استغلالها لإثارة حالة من الفوضى والشغب وقطع الطريق وتعطيل حركة المرور أمام مقر محاكمة المتهم بمدينة شبين الكوم خلال جلسة محاكمته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتوالي نيابة أمن الدوله العليا التحقيقات.

كانت محكمة جنايات الطفل بمجمع محاكم شبين الكوم في محافظة المنوفية، قد قررت تأجيل القضية لجلسة 27 أكتوبر الجاري في أولى جلسات محاكمة المتهم محمد راجح "راجح قاتل" و3 آخرين بتهمة قتل محمود البنا المعروف إعلاميا بـ"شهيد الشهامة".

"راجح قاتل".. تعرف على أسباب تأجيل القضية لجلسة 27 أكتوبر 2019
وقررت المحكمة تأجيل القضية بعدما طالب محامي أسرة "البنا" هيئة المحكمة بالتصريح له باستخراج شهادات من مصلحة الأحول المدنية للتأكد من عمر المتهم محمد راجح وباقي المتهمين في القضية.

كان نضال مندور، محامى أسرة محمود البنا المعروف باسم "شهيد الشهامة" بالمنوفية، قد طالب هيئة المحكمة التصريح له باستخراج شهادات من مصلحة الأحوال المدنية، للتأكّد من سن المتهم محمد راجح، وباقى المتهمين فى قضية قتل نجل موكله محمود البنا.

كان قد وصل المتهمين الأربعة في قضية الشهيد محمود محمد البنا، وعلى رأسهم المتهم الرئيسي محمد أشرف راجح، إلى مقر محكمة شبين الكوم وسط حراسة مشددة على المتهمين، وذلك قبل دقائق من بدء أولى جلسات المحاكمة.

وتعيش مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية، منذ الصباح الباكر لليوم الأحد، أجواء ساخنة، وذلك بسبب أنه اليوم الذي ينتظره جموع الأهالي من داخل وخارج المحافظة، لمحاكمة "محمد أشرف راجح" المتهم الأول في قتل "محمود محمود البنا"، وهي الواقعة التي تحولت إلى قضية رأي عام، ومعروفة إعلاميًا بقضية "شهيد الشهامة".

واتخذت مديرية الأمن بمحافظة المنوفية، إجراءات أمنية مشددة لتأمين المحاكمة، كما شهدت مدينة شبين الكوم غلق جميع الطرق المؤدية إلى المحكمة، وذلك تجنبًا لحدوث أي عوائق أو مشكلات.

وينتظر الأهالي النطق بالحكم في هذه القضية، وذلك بعد أن طالبوا بإعدام الجاني، وتصدر هاشتاج "راجح قاتل" كافة وسائل التواصل الاجتماعي، كما أشارت التحقيقات إلى أن الجاني حدث ولم يتعد عمره الـ18 عاما، ويتم محاكمته بمحكمة جنايات الأحداث.

وتعود أحداث الواقعة إلى يوم الأربعاء، الموافق 9 أكتوبر عام 2019، حيث تعرض محمد محمود البنا طالب في الثانوية العامة بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية، للطعن من محمد أشرف راجح واثنين من زملائه، حتى سقط جثة هامدة.

وجاء ذلك عقب أن اعترضوا طريقه فور خروجه من الدرس وبقائه بمفرده، فاستغلوا ذلك وقاموا بالتعدي عليه بآلة حادة "مطواة"، وطعنوه في أماكن متفرقة بالجسد، حتى وصل إلى مستشفى تلا ولكن لم يستطع الأطباء إنقاذه من هذه الطعنات التي أودت بحياته.

وكان ذلك على خلفية اعتراض المجني عليه للجاني في معاكسة فتاة والتحرش بها وضربها بالشارع، فقرر الجاني الانتقام منه والترصد له وقتله، وأدى ذلك الأمر إلى اشتعال فتيل الغضب بين أهالي تلا وتحول إلى المنوفية ومصر كلها، حتى أصبحت قضية رأي عام.

وقد يهمك أيضًا

والدة محمود البنا تبكي بحرقة وتطالب بحق ابنها من الاربعة المتهمين