القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، الخميس، تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الثغرات التي مكنت ستة معتقلين فلسطينيين من الفرار من "سجن جلبوع" شديد التحصين والحراسة فجر الإثنين، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه مطاردة الفارين.وقال وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف في بيان إنه اتفق مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت على تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاض متقاعد في قضية الفرار.وتعهد بار ليف أثناء قيامه بجولة في سجن كتسيعوت في النقب في وقت سابق الخميس بـ"ألا يدخر جهدا من أجل معرفة سبب هذا الفشل". ودعيت لجنة التحقيق التي لا يزال يتعين الموافقة عليها من قبل حكومة بينيت في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية تفتيش البلاد والضفة الغربية المحتلة بحثاً عن المعتقلين الفارين والمتهمين جميعا بصلاتهم باعتداءات على إسرائيليين.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري إن التواصل مع أسرى قسم 3 في سجن جلبوع العسكري الإسرائيلي منقطع بشكل تام، بعد قمعهم ونقلهم على إثر عملية سكب الماء الساخن على سجان.وأكد الفاخوري في بيان مساء الخميس، أن هناك خشية حقيقة على مصير الأسرى في قسم 3 بسجن جلبوع بظل البطش والعدوان المتواصل بحق الأسرى وشدد على أن الحركة الأسيرة تحمل إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤولية عن أي أذى أو ضرر قد يلحق بأسرى قسم 3 في سجن جلبوع. وأحرق الأسرى غرفة في قسم 7 بسجن "رامون" ردا على حملة القمع الإسرائيلية التي تستهدفهم منذ أيام، بحسب المكتب.وأمس، أحرق أسرى قسم 6 في سجن النقب الصحراوي غرفا في القسم احتجاجا على حملة القمع التي تنفذها قوات الاحتلال. وكان الفاخوري أكد أن الأسرى في سجون الاحتلال بدأوا الإعداد لمعركتهم المرتقبة مع إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة قد بدأ أسرانا الأبطال الإعداد لمعركتهم المرتقبة". وشدد على أن إدارة سجون الاحتلال ترتكب حماقة كبيرة وخطأ فادحا في تماديها وسوء تقديرها لجهوزية واستعداد الأسرى لمواجهة إجراءاتها القمعية والعقابية. وأضاف "نحن على أعتاب معركة جديدة من معارك العز والإباء ستدور رحاها داخل قلاع الأسر". وصعد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه بحق الأسرى في سجونه عقب نجاح 6 أسرى بكسر قيدهم من سجن جلبوع فجر الاثنين الماضي عبر "نفق الحرية". واستنفرت قوى أمنية كبيرة للبحث عنهم، كما سيّرت طائرات بدون طيار ونصبت نقاط تفتيش على الطرق فيما عزز الجيش قواته في الضفة الغربية وانتشر في محيط مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة التي يتحدر السجناء الستة من مخيمها وقراها ومن أبرزهم قائد "كتائب الاقصى" زكريا الزبيدي.
وفرض الاغلاق التام على الضفة الغربية المحتلة. واحتفل الفلسطينيون بالضفة الغربية وخصوصا في مخيم جنين بفرار الستة، ونظموا مسيرات تخللتها مواجهات مع الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل للتضامن مع الفارين. كما أشعل المعتقلون الفلسطينيون النيران في زنازينهم في عدة سجون خلال الأيام الأخيرة بعد اندلاع مواجهات بين المعتقلين الفلسطينيين وحراس المعتقلات الإسرائيلية جراء"حملة قمعية" تقوم بها السلطات، وفق وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ. وأمرت محكمة اسرائيلية بحظر نشر اي تفاصيل تتعلق بالتحقيق حول عملية الفرار من السجن حتى السادس من أكتوبر (تشرين الاول)، بما يشمل وسائل الإعلام المحلية. وصرحت مفوّض مصلحة السجون السابقة أوريت أداتو للصحافيين الخميس أن الفرار شكل "أزمة كبيرة" لمصلحة السجون "حتى لو كانت مثل هذه الحوادث نادرة للغاية".
ومن بين الفارين خمسة أعضاء من حركة "الجهاد الإسلامي"، أربعة منهم محكومون مدى الحياة، إضافة الى الزبيدي من "حركة فتح". وقالت أوريت أداتو إن أحد "المجالات الرئيسية التي تركز عليها مصلحة السجون يجب أن يكون الفشل الاستخباراتي في الكشف عن خطة الهرب في وقت مبكر"، مشددة على أنه "لم يعرف أفراد المخابرات داخل السجن أي شيء، وهذه مشكلة حقيقية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وسائل إعلام عبرية تتحدث عن تقديرات بنفاذ صبر "حماس " واقتراب تصعيد جديد مع قطاع غزة
غضب فلسطيني بعد اتفاق بين الحكومة الإسرائيلية ومستوطنين على موقع بالضفة