قال حسن العورى المستشار القانوني لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، الجمعة 23 نوفمبر، إنه تقرر استخراج جثمان الرئيس الراحل ياسر عرفات في 26 نوفمبر الجاري. وأشار إلى أن ذلك لأخذ العينات اللازمة للفحص، في إطار التحقيق في أسباب وفاته ثم إعادة دفن الجثمان وسط مراسم عسكرية. وأضاف أن النيابة العامة الفلسطينية حصلت من القضاء الفرنسي على "إنابة قضائية"، أن ينوب القضاء الفلسطيني عن القضاء الفرنسي في التحقيق داخل فلسطين، لتولي التحقيق في أسباب وفاة عرفات، ومن ثم ستقوم النيابة الفلسطينية بجميع الإجراءات اللازمة باستخراج الجثة والفحوص والتحقيق مع الجهات الفلسطينية في هذا الملف. وفوض القضاء الفرنسي، النيابة العامة الفلسطينية بالقيام بكافة الإجراءات داخل فلسطين، فيما سيكون القضاء الفرنسي على علم بكافة الإجراءات المتبعة، كما أن الفلسطينيين، من أطباء ومحققين، هم من سيقومون بجميع الإجراءات القانونية اللازمة داخل الأراضي الفلسطينية. وقد وصل وفد من الخبراء الجنائيين الفرنسيين إلى رام الله وسط الضفة الغربية، الخميس 22 نوفمبر، لاستكمال الإجراءات الفنية المتعلقة بالتحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ومن المقرر أن يقوم الوفد الفرنسي، خلال زيارته إلى رام الله وبعد الاتفاق مع لجنة التحقيق الفلسطينية، بالعمل تحت إشراف النيابة العامة الفلسطينية، وذلك لضمان سلامة الإجراءات القانونية المتعلقة بملف التحقيق في وفاة عرفات. وقررت نيابة نانتير "غربي باريس" 28 أغسطس الماضي فتح تحقيق قضائي في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي في 11 نوفمبر 2004 أثناء تلقيه العلاج في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي قرب العاصمة باريس، في أعقاب قيام أرملته سهي عرفات برفع دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها للاشتباه في أنه مات مسموما بمادة البولونيوم المشعة السامة.