القاهرة - مصطفي الخويلدي
أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية أن مؤسس صفحة "السراج لأعمال البلطجة واستخلاص الحقوق" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قام بإغلاقها فور قيام الأجهزة الأمنية بتتبع حسابة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أنه تم تحديد المتهمين، مؤكدًا أنه سيتم توقيفهم خلال الساعات القليلة المقبلة، ومشددًا على أن الصفحة تدعو إلى تكريس أسلوب البلطجة والعنف، وتلغي فكرة استعادة الحقوق عن طريق القانون، وهو مبدأ لا تعرفه دولة المؤسسات.
وكانت الصفحة المذكورة قد ظهرت مدعية قدرة أصحابها على استعادة حقوق المظلومين، عن طريق استئجار بلطجية بمقابل مادي، وأعلنت عن "تسعيرة"، مع وجود تخفيضات بمناسبة شهر رمضان. وبررت الصفحة تأسيسها بأن القانون لا يحمى أحدًا، وكتب المسؤول عن الصفحة: "علشان إحنا فى بلد مافيهاش قانون يحميك أو يجيبلك حقك، لو عربيتك اتسرقت الشرطة ما بترجعهاش، لو حد وقفك فى الشارع وخد فلوسك محدش هيحميك، لو أى حد أطول أو أكبر أو عنده ناس أكتر منك يقدر ما يديكش حقك، وياكل عليك فلوسك". وتابع: "علشان ما بتعرفش تركن عربيتك تحت البيت علشان عندك جار بيضرب برشام وواخد المكان عافيه، وعلشان سواق الميكروباص يزود الأجرة عليك ولو مش عجبك هتتشتم وتنزل".
وأضاف:"باختصار علشان إحنا بلد أكل الحقوق، بلد القوي بياكل الضعيف، إحنا قررنا إننا مش هنسيب حق حد إلا لما نرجعه، وبمناسبة شهر رمضان عملنا تخفيضات شوية على الأسعار بتاعتنا، ودلوقتي لو فيه جار ليك بيبلطج عليك ومش عايزك تركن العربية بتاعتك أو بيبوظلك أي حاجة في الشقة أو العمارة، تقدر تاخد حقك منه، ولو فيه حد خبطلك عربيتك وما رضاش يصلحهالك، سواق ميكروباص خبطك، شتمك، سرقك، أي حاجة، تقدرت تبعتلنا وإحنا هناخدلك حقك في وقت أقل من أسبوع".
وأكمل: "لو دكتور جامعة أو مدرس بيستقصدك وبيسقطك علشان مشكلة أو ما بتاخدش عنده درس تقدر تبعتلنا وناخدلك حقك، ولو عربيتك اتسرقت ممكن تبعتلنا وإن شاء الله هنرجعهالك وناخدلك حقك من الحرامية ، ولو حد مش راضي يدفع الفلوس اللي عليه سواء ديون جمعية أو مستأجر منك شقة ابعتلنا، ولو حد عمل معاكم زي المطعم البتاع المهندسين تقدر تبعتلنا وإحنا نكسر المطعم على دماغ صحابه، من النهاردة مفيش حد هيبات مظلوم خلاص، كل الناس هترجعلها حقوقها وهتاخد حقها، إحنا قررنا نرجع حقوق الشعب، ابعتلنا على طول وما تسيبش حد يظلمك، ولو مامعاكش فلوس ابعتلنا، هناخد حقك، وابقى إدفع وقت لما ربنا يفتحها عليك، أهم حاجه نكسر عين أي ظالم وأي حرامي".
وأضاف بالقول: "إحنا مين؟ باختصار بدايه الحكاية إني كنت راكب ميكروباص، وكان ليا باقي قولت للراجل ابعت الباقي وبعد جدال قالي ملكش حاجة، قلتله بالعافيه يا أسطى؟، قالي آه".
وتابع: "لأني أعرف بلطجية كتير كلمتهم وكسرنا الميكروباص بتاع الرجل علشان 2 جنيه، طبعًا راضيت البلطجية واديتهم فلوس أكتر من الـ2 جنيه أكيد، بس كنت مبسوط جدًا علشان خدت حقي علشان محدش أجبرني على حاجة، واكتشف إن فيه ناس كتير نفسها تاخد حقها بس ما تعرفش بلطجية، فجمعت الرجالة البلطجية واتفقت معاهم إنهم هيرجعوا حق أي حد محتاج، وهياخدو حق تعبهم، والأسعار بتاعتنا هتكون رخيصة، وقررنا إننا نعرض الخدمات دي على الناس ونساعد الناس تسترد حقوقها."